أدلى كل من محمد كريمين، رئيس جماعة بوزنيقة، وعبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لشركة “أوزون”، بكلمتيهما الأخيرة أمام هيئة الحكم بغرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي يرأسها المستشار علي الطرشي، قبل النطق بالحكم في الملف الذي يتابعان فيه بتهم تتعلق باختلاس أموال عمومية واستغلال النفوذ واستعمال وثائق مزورة.
وخلال مداخلته، أكد كريمين أن المجلس الجهوي للحسابات سبق أن زار جماعة بوزنيقة واطلع على جميع الوثائق الإدارية والمالية، موضحًا أن الجماعة أجابت عن ملاحظات المجلس في الآجال القانونية وأرفقت الردود بالوثائق اللازمة، وأن القضاة أكدوا له أن الأجوبة كانت “في محلها”. وأضاف أن الجماعة شرعت في تنفيذ التوصيات الصادرة عن المجلس رغم أن بعضها يتطلب مدة زمنية طويلة، لافتا إلى أن المفتشية العامة لوزارة الداخلية لم تستجوب أي موظف بشأن تلك الملاحظات.
أما عبد العزيز البدراوي فقد عبّر عن استغرابه من متابعته في القضية التي قال إنه لا تربطه بها أي صلة، واصفًا التهم الموجهة إليه بـ”الثقيلة”. وأوضح أن شركة “أوزون” لم تتوصل بمستحقاتها المالية المقدرة بمليار سنتيم، ما اضطرها إلى مواجهة أزمة مالية انتهت بتسريح آلاف العمال وفتح مسطرة التسوية القضائية. وختم البدراوي كلمته بمناشدة المحكمة النظر إليه “بعين الرحمة”، مشيرًا إلى أنه كان على وشك توقيع اتفاقيات استثمارية مهمة مع سلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية قبل توقيفه.
29/07/2025