أكدت الحكومة البرتغالية، على لسان وزيرة الطاقة والبيئة ماريا دا غراسا كارفاليو، أنها تدرس بجدية إمكانية إنشاء ربط كهربائي مع المغرب، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمنها الطاقي وتقليل اعتمادها على إسبانيا. وأوضحت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي عقد الاثنين في لشبونة، أن هناك اتصالات أولية جارية بين وزارتي خارجية البلدين لتقييم فرص التعاون، مشيرة إلى أن المغرب أبدى اهتماماً قوياً بزيادة ربطه الكهربائي مع أوروبا.
كارفاليو شددت على أن البرتغال تسعى للانضمام إلى أحد المشاريع القائمة بدلاً من إنشاء مشروع جديد من الصفر، لما يتطلبه الأخير من كلفة مالية مرتفعة بسبب الحاجة إلى مد كابل بحري على طول الساحل. وأشارت إلى إمكانية عقد اجتماع رسمي قريب بين مسؤولين مغاربة وبرتغاليين لمناقشة التفاصيل الفنية والاقتصادية لهذا الربط المحتمل. وأضافت أن المشروع لا يزال في مرحلة مبكرة ويحتاج إلى مزيد من الاتصالات مع المغرب قبل الانتقال إلى أي خطوات تنفيذية.
وفي السياق ذاته، أكدت الوزيرة أن الربط مع المغرب سيساهم في تقليص اعتماد الشبكة البرتغالية على إسبانيا، خصوصاً بعد الانقطاع الكهربائي الكبير الذي شهدته البلاد في أبريل الماضي. وكشفت عن خطة وطنية لتعزيز أمن نظام الكهرباء بتكلفة تقارب 400 مليون يورو، مؤكدة أن أثرها على فاتورة المستهلكين سيكون طفيفاً لا يتجاوز سنتاً واحداً عن كل 25 يورو. كما أوضحت أن بلادها تواصل أيضاً التفاوض مع فرنسا بشأن مشاريع ربط كهربائي قائمة بين الشبكات الأوروبية وشبه الجزيرة الإيبيرية لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن.
30/07/2025
