kawalisrif@hotmail.com

الملك محمد السادس يطالب إسرائيل بالسماح بإرسال مساعدات إنسانية مغربية إلى غزة

الملك محمد السادس يطالب إسرائيل بالسماح بإرسال مساعدات إنسانية مغربية إلى غزة

في إطار مبادرة إنسانية جديدة، طلب الملك محمد السادس من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح بإدخال مساعدات مغربية إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعتزم المغرب إرسال مواد غذائية وطبية عبر ثماني طائرات نقل عسكرية من نوع “هيركوليس” إلى مطار بن غوريون، تمهيدًا لنقلها بالشاحنات إلى معبر كرم أبو سالم. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لدعم الفلسطينيين، حيث سبق أن أشرف على عملية غير مسبوقة لإيصال مساعدات عبر معبر رفح بريًا، في وقت تصاعدت فيه ضغوط دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا وفرنسا وألمانيا للسماح بإدخال مساعدات جوية إلى غزة عبر الأردن، وقد وافقت إسرائيل على هذه الطلبات رغم التوترات السياسية الإقليمية والدولية.

تزامنت هذه المبادرات مع إعلان الحكومة الإسرائيلية تعليق العمليات العسكرية يوميًا في المناطق المكتظة بالسكان بغزة لفترات محددة، مع تخصيص ممرات آمنة لمرور قوافل المساعدات، إلا أن هذه الإجراءات لم توقف الاتهامات الواسعة التي تتهم إسرائيل وواشنطن بتكريس معاناة المدنيين من خلال آليات توزيع محدودة تفتقر للإشراف الأممي، والتي أثرت سلبًا على قدرة السكان على الحصول على الغذاء والدواء، وسط تقارير فلسطينية عن إطلاق النار على المتلقين للمساعدات واضطرارهم للاختيار بين الموت جوعًا أو الرصاص. وبالرغم من دخول عشرات الشاحنات إلى القطاع مؤخراً، إلا أن احتياجات غزة تتجاوز بشكل حاد هذه الكميات، ما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة وانتشار سوء التغذية بين السكان، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، تستمر إسرائيل في سياسة الإغلاق والتجويع الممنهج للقطاع، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، مع وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض ومئات الآلاف من النازحين في ظل حملة عسكرية وصمت دولي مريب، رغم القرارات الدولية التي طالبت بوقف العدوان فورًا. ويواصل الاحتلال عملياته التي تشمل القتل والتدمير والتشريد، وسط انتقادات حادة للتقصير الدولي في حماية المدنيين، ما يضاعف معاناة الشعب الفلسطيني ويزيد من عمق الكارثة الإنسانية في غزة.

30/07/2025

Related Posts