واجهت الحكومة البريطانية انتقادات لاذعة على خلفية إعلانها عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في حال عدم اتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ما اعتبره البعض بمثابة “مكافأة” لحركة حماس. وجاءت هذه الانتقادات بعد أن حذر مرصد عالمي للجوع من مجاعة وشيكة تهدد سكان غزة، في وقت صدمت فيه صور الأطفال الذين يعانون من الهزال الرأي العام الدولي، وسط دعوات متزايدة للتدخل الإنساني الفوري.
في هذا السياق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن مهلة تنتهي في شتنبر المقبل، ستتخذ بريطانيا بعدها قرارها داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ما لم تُظهر إسرائيل التزامًا واضحًا، يشمل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورفض ضم الضفة الغربية، والانخراط الجدي في مسار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين. وردّ رئيس الحكومة الإسرائيلية على هذه الخطوة معتبرا أنها “عقوبة للضحايا ومكافأة لحماس”، بينما عارض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذا التوجه معتبرًا أن “حماس لا تستحق مكافأة بدولة”.
ورفضت وزيرة النقل البريطانية، هايدي ألكسندر، هذه الاتهامات، مشددة في تصريحات لإذاعة “LBC” على أن الخطة البريطانية لا تتعلق بحماس بل بمصير الشعب الفلسطيني، قائلة: “حماس منظمة إرهابية ارتكبت جرائم مروعة، لكن ترك الأطفال يموتون جوعًا في غزة لا يمكن السكوت عنه”. وأضافت أن الوقت قد حان لزيادة الضغط على إسرائيل لرفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، مشيرة إلى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل الخطوة الأكثر فاعلية لدفع عملية السلام نحو الأمام.
30/07/2025