شهدت أسعار تصدير البطيخ الأحمر المغربي (الدلاح) تراجعاً ملحوظاً خلال منتصف موسم التسويق، خاصة في الأسواق الأوروبية، حيث أشار مزارعون ومصدرون إلى انخفاض يصل أحياناً إلى درهمين للكيلوغرام الواحد داخل الضيعات. ويعود هذا التراجع بشكل رئيسي إلى وفرة الإنتاج المحلي في دول أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، ما أدى إلى انخفاض الطلب على المنتج المغربي المستورد.
وأكد المهنيون أن الحملات التي تستهدف البطيخ المغربي في أوروبا، عبر اتهامات باستخدام مبيدات غير مرخصة، ليست السبب في هذا الانخفاض، مشيرين إلى تشديد المراقبة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يقوم بأخذ عينات أسبوعية لإجراء تحاليل دقيقة. كما أشاروا إلى أن بعض المصدرين مضطرون لمواصلة التصدير بسبب عقودهم مع متاجر كبرى رغم عدم تحقيق أرباح.
من جهة أخرى، ذكر مزارع في منطقة شيشاوة أن من العوامل المؤثرة أيضاً على تراجع الطلب الأوروبي هو عودة أعداد كبيرة من أفراد الجاليات العربية المقيمة في أوروبا إلى بلدانهم لقضاء العطلة الصيفية، مما يقلل الاستهلاك الأوروبي للبطيخ المستورد بعشرات الآلاف من الأطنان. كما أن زيادة المساحات المزروعة بالمغرب أدت إلى وفرة المعروض محلياً، ما دفع بعض الفلاحين لتوجيه إنتاجهم للسوق الداخلي بدلاً من التصدير.
30/07/2025