علقت جبهة البوليساريو على الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، الذي أكد فيه الملك محمد السادس حرص المغرب على إيجاد حل توافقي للنزاع حول الصحراء يحفظ ماء وجه جميع الأطراف دون أن يكون هناك غالب ومغلوب. ورغم الدعوة الملكية الواضحة إلى الحوار والتقارب مع الجوار، خاصة مع الجزائر الشقيقة، أصدرت البوليساريو بياناً اليوم الأربعاء 30 يوليوز 2025 حاولت فيه تجريد الجزائر من المسؤولية عن النزاع، مجسدة الأمر كقضية “صحراوية-مغربية” فقط، ومشددة على شرطها الأساسي بأن يكون أي حل مرهوناً بتقرير المصير.
واشترطت البوليساريو على المغرب الدخول في “مفاوضات مباشرة” دون وجود الجزائر، مؤكدة على ضرورة أن تكون هذه المفاوضات “جادة وذات مصداقية” وبدون شروط مسبقة، بهدف التوصل إلى حل عادل وتوافقي يفتح آفاق السلام والتنمية لكل شعوب المنطقة تحت مظلة الحق والعدالة والتكامل المغاربي، مستبعدة بذلك أي دور جزائري في عملية التسوية. في المقابل، كان خطاب الملك محمد السادس قد أبرز اعتزازه بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع، مشيداً بالمواقف الإيجابية لكل من المملكة المتحدة والبرتغال وغيرها من الدول التي تدعم موقف المغرب.
وفي رسالته، كرر الملك تمسكه بالعلاقات الأخوية والتاريخية العميقة التي تجمع بين الشعبين المغربي والجزائري، مؤكداً حرصه الدائم على مد اليد للحوار الصريح والمسؤول لتجاوز الوضع المؤسف بين البلدين. كما جدد تأكيده على أهمية الوحدة المغاربية، مشدداً على أن هذا الاتحاد لا يمكن أن يتحقق إلا بانخراط جدي من المغرب والجزائر مع باقي الدول الشقيقة، داعياً إلى تحكيم العقل والمنطق لتجاوز الخلافات وتعزيز التضامن والتكامل في المنطقة.
30/07/2025