kawalisrif@hotmail.com

“عادت حليمة إلى عادتها القديمة” … عشوائية بفعل السلطة الغائبة في قلب الحسيمة 

“عادت حليمة إلى عادتها القديمة” … عشوائية بفعل السلطة الغائبة في قلب الحسيمة 

أ – أشهبار

رغم الرسائل الصريحة والغضب الضمني الذي عبّر عنه عامل إقليم الحسيمة في أكثر من مناسبة، يبدو أن بعض رجال السلطة لا يزالون يُصرّون على نهج سياسة الآذان الصماء، ما يتسبب في مشهد فوضوي يُعيد إلى الأذهان فترات كانت الحسيمة خلالها رمزًا لغياب الحزم والرقابة.

الفضاء المقابل لساحة محمد السادس، أحد أبرز واجهات المدينة، يعيش حالة من العشوائية اليومية: انتشار “الكرارس”، غياب التنظيم، اختناقات مرورية، ووجوه غريبة عن المدينة تتقاطر من أقاليم مجاورة مثل تازة وتاونات، لتفرض واقعًا دخيلًا على الحسيمة وساكنتها. فهل أضحى هذا المشهد قدرًا لا مفر منه؟

يرى متتبعون أن مكمن الخلل يعود إلى ضعف أداء باشا المدينة وتراخي بعض القياد، ممن لم يُبدوا أي تجاوب جاد مع تعليمات عامل الإقليم، الذي عبّر، في اجتماعات مغلقة، عن استيائه من هذا التسيب الواضح.

والمفارقة المؤلمة أن كل هذا يحدث في توقيت حساس، تستعد فيه المدينة لاحتمال استقبال جلالة الملك في زيارة مرتقبة. ورغم ذلك، لا تظهر على الأرض مؤشرات حقيقية توحي بأن السلطات واعية بما يتطلبه الوضع من انضباط وتنظيم واستعداد مسبق.

مدينة بحجم الحسيمة تستحق إدارة حازمة تحترم رمزيتها، وتضع حدًا لمظاهر الفوضى والعجز. فالوطنية ليست شعارات تُردد، بل مسؤولية تُمارس على أرض الواقع… والحسيمة اليوم تنادي من يُنقذها، قبل فوات الأوان.

30/07/2025

Related Posts