kawalisrif@hotmail.com

قفزات متهورة من القناطر والمرتفعات الصخرية تثير مخاوف في المدن المغربية خلال الصيف

قفزات متهورة من القناطر والمرتفعات الصخرية تثير مخاوف في المدن المغربية خلال الصيف

مع حلول فصل الصيف، تتحول القناطر والنقاط المطلة على الأنهار في بعض المدن المغربية إلى مسارح مفتوحة لمغامرات خطيرة ينفذها شباب ومراهقون، غالبًا من دون وعي كافٍ بالمخاطر المحتملة، وفي ظل غياب مراقبة منتظمة من الجهات المختصة. هذه السلوكيات، التي يكرّرها سنويًا العديد من اليافعين، تبرز بشكل واضح على سبيل المثال عند قنطرة الحسن الثاني التي تربط بين الرباط وسلا، حيث تحولت إلى منصة للقفز الحر في مياه نهر أبي رقراق، بالإضافة إلى أسوار المدينة القديمة بالصويرة وعدة مناطق صخرية في المدن الساحلية.

يرى نوفل هلال، فاعل جمعوي في الرباط، أن هذه الممارسات غير السليمة تجسد فجوة بين مرافق الترفيه المتوفرة وما ينجرف إليه البعض من سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مؤكداً أن استمرار هذه الظاهرة يخلق “نقاطًا سوداء” تشوّه الذوق العام وتفتح الباب للتقليد خاصة بين الفئات العمرية الصغيرة، مشدداً على ضرورة احترام الأماكن العمومية المخصصة لكل نشاط. وأشار إلى أن جمعية “أجيال النهضة” التي يرأسها تخطط لتقديم شكاية رسمية للسلطات المحلية بهدف التحرك الجاد لمواجهة هذه الظاهرة وحماية الذوق العام من المخاطر المحتملة.

من جهته، بيّن يوسف تدريني، فاعل جمعوي، أن هذه القفزات الخطرة لا تقتصر على الأطفال فقط بل تشمل فئة الشباب، ما يزيد من خطورتها، خاصة وأنها تحدث في مدن تمتلك شواطئ ومسابح عمومية تتيح ممارسة الرياضات المائية بأمان. واقترح على السلطات المحلية تكثيف حملات التوعية، ورفع لافتات تحذيرية تمنع هذه السلوكيات، إلى جانب تعزيز المراقبة لضمان سلامة المواطنين وحماية الفضاءات العمومية من الاستغلال الخطير.

30/07/2025

Related Posts