تزامنًا مع احتفالات الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس،، عرش المملكة المغربية، أصدرت مؤسسة “مغاربة العالم – الأمانة العامة” بيانًا عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك، عبّرت فيه عن موقفها من ما وصفته بمحاولة “إثارة البلبلة” من طرف كيان يُطلق على نفسه اسم “الحزب الوطني الريفي”.
وجاء في البيان أن الكيان المشار إليه “لا يعدو أن يكون جمعية مسجّلة بفرنسا”، مؤكدة أنه “لا يتمتع بأي شرعية قانونية أو تمثيلية، ولا يملك أي امتداد فعلي داخل أرض الوطن”، كما اعتبرت المؤسسة أن هذه المحاولة تُدرج ضمن “التحريض الرقمي” الذي يستهدف الاستقرار والمؤسسات، خاصة في سياق ما تشهده المملكة من تحولات دبلوماسية واقتصادية متسارعة.
وأشارت المؤسسة إلى أن بعض المنابر الإعلامية الإسبانية ساهمت، حسب قولها، في “تلميع هذا الكيان بشكل متسرع”، معتبرة ذلك “انزلاقًا إعلاميًا” يكشف – حسب تعبيرها – “عن توظيف سياسي غير بريء”. كما اعتبر البيان أن هذا النوع من الخطابات “يراهن على استغلال قضايا الهامش والمتاجرة بالهويات”، داعية إلى التمييز بين حرية التعبير والعمل السياسي المشروع، وبين ما وصفته بـ”خطاب التشويش المموّل من الخارج”.
وفي السياق ذاته، دعت المؤسسة السلطات الوطنية والشركاء الأوروبيين، وخاصة الحكومة الإسبانية، إلى التعامل بجدية مع هذه الأنماط الجديدة من التأثير الرقمي، والتي، وفق البيان، “تسعى إلى زعزعة التوازن الإقليمي عبر منصات التواصل الاجتماعي”، وتخلط، في رأيها، بين التعبير الديمقراطي وممارسات التحريض أو التشكيك.
كما وجّهت مؤسسة مغاربة العالم رسائل مباشرة إلى مغاربة الداخل والخارج، لاسيما في مناطق الريف ومليلية، للتأكيد على أهمية “صيانة المكتسبات”، معتبرة أن اللحظة تتطلب “انخراطًا مسؤولًا في مواجهة كل محاولات التشويش، خصوصًا بعد التطورات المتقدمة التي عرفها ملف الوحدة الترابية”.
واختتم البيان بالتشديد على أن المغرب “يمضي في تعزيز مناعته الوطنية ومكانته الإقليمية”، مبرزًا أن “التحولات الرقمية لا ينبغي أن تكون منصة لبثّ الشكوك أو بثّ الانقسامات، بل وسيلة لتعزيز الروابط الوطنية والمصالح المشتركة”.
30/07/2025