كشفت مصادر موثوقة لـ”كواليس الريف” عن تفاصيل مثيرة تتعلق بفضيحة ترامي المستشار الجماعي بجماعة شقران، إقليم الحسيمة، أحمد بوجميل، على قطعة أرضية تابعة للجماعة، بطريقة غير قانونية. وقد سبق لجريدة “كواليس الريف” أن تطرقت إلى هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً داخل الجماعة، نظراً لخطورة هذا الخرق القانوني.
وأثارت الواقعة تساؤلات كثيرة حول دور قائد قيادة أربعاء تاوريرت، وسط اتهامات موجهة إليه بالتستر على الحادثة، وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن القائد المذكور هو من أعطى الضوء الأخضر للمستشار الجماعي، ما مكنه من الاستيلاء على بقعة أرضية كانت مخصصة لآليات ومعدات الجماعة. وما يعزز فرضية التواطؤ، حسب مصادر مطلعة، هو غياب القائد عن موقع الحادث وعدم قيامه بإزالة الأعمدة الخشبية والسياج الذي أقامه المستشار حول البقعة، رغم أن القانون يخول له التدخل لحماية أملاك الدولة.
وقد عبّر عدد من سكان الجماعة عن استيائهم الشديد من هذا السلوك، الذي يرونه استغلالاً واضحاً للنفوذ وتعديًا على أملاك عامة لأغراض شخصية، في ظل غياب آليات الرقابة والمحاسبة.
وتداولت أوساط محلية أنباء عن احتمال تدخل عامل إقليم الحسيمة، السيد حسن الزيتوني، المعروف بصرامته في مواجهة الخروقات القانونية، لفتح تحقيق معمق في ملابسات القضية وكشف حقيقة التستر المزعوم.
ويرى الرأي العام المحلي أن تدخل العامل قد يشكل منعطفًا حاسمًا في هذه القضية، وقد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة في حال ثبوت صحة الاتهامات.
وتبقى الأنظار موجهة نحو السلطات الإقليمية لمعرفة الخطوات التي ستتخذها لكشف ملابسات هذا الملف. وتعكس هذه الواقعة أهمية تفعيل آليات الرقابة والشفافية، لضمان حماية ممتلكات الجماعة وخدمتها للصالح العام، بدلًا من استغلالها لخدمة مصالح ضيقة. كما أن أي تحرك حازم من الجهات المعنية من شأنه أن يعزز ثقة المواطنين في المؤسسات العمومية.
31/07/2025