أثارت مباراة توظيف أستاذين في تخصص “الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات” بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بكلميم، التابعة لجامعة ابن زهر، موجة استياء واسع في الأوساط الجامعية، بعد صدور إعلان رسمي يحمل تاريخ 30 يوليوز 2025، الذي يصادف عطلة عيد العرش، وهو ما طرح تساؤلات حول قانونية توقيعه ونشره في هذا اليوم. وازداد الوضع غموضاً بعد أن حدد الإعلان موعد الاختبار الشفوي يوم “السبت 1 غشت”، في حين أن التاريخ الفعلي ليوم السبت هو 2 غشت، ما وضع المترشحين في حالة من الارتباك بشأن التوقيت الحقيقي للامتحان.
وتفاقمت الانتقادات بعدما لم تُرسل إدارة المؤسسة أي استدعاءات فردية للمترشحين، مكتفية بالإعلان المنشور على بوابة التشغيل العمومي، الأمر الذي منحهم أقل من 48 ساعة للاستعداد والتنقل إلى أكادير، حيث سيجرى الاختبار في المدرسة العليا للعلوم التطبيقية. هذا الضغط الزمني غير العادل، خاصة بالنسبة للمترشحين القادمين من مدن بعيدة، أثار موجة من الغضب والاستنكار، وطرح علامات استفهام حول مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص، خصوصاً في ظل ما اعتبره بعض المرشحين “إقصاءً ممنهجا” لصالح أسماء معينة.
وفي تصريحات لجريدة “كواليس الريف”، عبّر أحد المترشحين عن استغرابه من هذا الارتباك الإداري، متهماً إدارة المؤسسة ورئاسة الجامعة بـ”فبركة المباراة على المقاس”، في إشارة إلى احتمال وجود تلاعبات تهدف إلى تمكين مرشحين محددين من الظفر بالمناصب. ودعا إلى فتح تحقيق فوري من قبل وزارة التعليم العالي ورئاسة الجامعة، لتوضيح ملابسات هذا الخلل الإداري، وضمان شفافية العملية وإعادة برمجة المباراة بشكل يراعي حقوق جميع المتبارين. ويبقى السؤال معلقاً حول التاريخ الفعلي للاختبار في غياب أي توضيح رسمي من الجهات المعنية.
31/07/2025