أشاد محمد ستري، سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر، خلال حفل رسمي نظم بالعاصمة الدوحة احتفاءً بالذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، بالتحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن الرؤية المتبصرة للعاهل المغربي مكنت البلاد من التحول إلى قوة إقليمية صاعدة تحظى بثقة الشركاء الدوليين، بفضل نهجها سياسة خارجية متوازنة، وتنزيلها لإصلاحات شاملة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية.
واستعرض السفير، أمام حضور وازن ضم وزراء قطريين وشخصيات دبلوماسية رفيعة وسفراء من مختلف الدول، جانباً من المشاريع الكبرى التي تبصم على الدينامية التنموية التي تشهدها المملكة، لا سيما في قطاعات السياحة والصناعة والطرق والموانئ والمطارات والسكك الحديدية، بالإضافة إلى الأوراش المفتوحة استعداداً لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030، ومنها مشروع ملعب الحسن الثاني ببنسليمان، الذي من المرتقب أن يكون الأكبر على الصعيد العالمي بطاقة استيعابية تصل إلى 115 ألف متفرج وبهوية معمارية مغربية أصيلة.
وفي ما يخص العلاقات المغربية القطرية، أكد ستري أن البلدين الشقيقين يتقاسمان رؤية دبلوماسية قائمة على الحوار والتوافق والاحترام المتبادل، مبرزاً الدعم الثابت الذي تقدمه قطر للوحدة الترابية للمملكة ومغربية الصحراء. كما ذكّر باختيار المغرب شريكاً لمبادرة الأعوام الثقافية بقطر لسنة 2024، وهو ما تُرجم عبر سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية التي مكنت الجمهور القطري من اكتشاف غنى وتنوع التراث المغربي العريق، الممتد على أكثر من اثني عشر قرناً من التاريخ والحضارة.
31/07/2025
