دعت السويد الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل من خلال تجميد الشق التجاري من اتفاقية الشراكة بين الطرفين، وذلك على خلفية الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة. وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريتسرسون، عبر منصة “إكس”، إن الوضع في غزة كارثي وإن إسرائيل ترفض الالتزام باتفاقاتها الأساسية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، مطالباً بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول هذه المساعدات إلى القطاع المحاصر.
الموقف السويدي يأتي في وقت تتزايد فيه الأصوات الأوروبية المطالبة بإعادة النظر في العلاقات مع تل أبيب، حيث أعرب رئيس الوزراء الهولندي كاسبار فيلدكامب مؤخراً عن إمكانية اتخاذ إجراءات مماثلة إذا واصلت إسرائيل تجاهل التزاماتها الإنسانية. ويشهد الاتحاد الأوروبي انقساماً متواصلاً بشأن التعامل مع إسرائيل، خاصة منذ انطلاق حربها العنيفة على المدنيين في غزة منذ أكتوبر 2023، ما دفع المفوضية الأوروبية إلى إصدار تقرير خلص إلى أن إسرائيل تنتهك بنوداً أساسية في مجال حقوق الإنسان منصوص عليها في اتفاقية الشراكة.
وفي ضوء هذه المعطيات، تدرس المفوضية الأوروبية مجموعة من الردود المحتملة، بينها فرض قيود على بعض الصادرات ومراجعة سياسات منح التأشيرات. إلا أن المقترح الأخير الذي طُرح يتبنى نهجاً أكثر تحفظاً، يتمثل في تعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث “هورايزن يوروب”، مع التركيز على الشركات الناشئة في مجالات حساسة كالأمن السيبراني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي. ويُشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يُعد الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، ما يجعل من أي قرار في هذا السياق ذا تأثير بالغ على العلاقات الثنائية.
31/07/2025