وجهت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل انتقادات لاذعة للحكومة، متهمة إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها المنبثقة عن جولات الحوار الاجتماعي، وعلى رأسها اتفاق 30 أبريل 2022. جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للمكتب التنفيذي للكونفدرالية، المنعقد بالمقر المركزي في الدار البيضاء، والذي تناول أبرز المستجدات الوطنية والدولية، ووقف على تطورات الأوضاع الاجتماعية والسياسية بالبلاد، إلى جانب متابعة الترتيبات التنظيمية للمؤتمر الوطني السابع المزمع عقده قريباً.
وفي بيان صادر عن الكونفدرالية، تم التنبيه إلى تصاعد حالة الاحتقان الاجتماعي، في ظل استفحال البطالة، وغلاء المعيشة، واتساع الهوة بين الفئات الاجتماعية، مع استمرار ما وصفته النقابة بـ”النهج القمعي” تجاه الحريات النقابية في عدد من القطاعات المهنية. وأشارت إلى أن هذه الأوضاع تُنذر بمزيد من التوتر، داعية إلى تفعيل حقيقي للحوار الاجتماعي كمدخل أساسي لتجاوز الأزمات.
من جهة أخرى، أعربت النقابة عن تنديدها بما سمته “الجريمة الجديدة” المتمثلة في اعتراض واحتجاز سفينة “حنظلة”، مؤكدة تضامنها الثابت مع القضية الفلسطينية، ومشددة على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس. كما أعلنت عن تقدم أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السابع، مبرزة التزامها بإنجاح هذا الاستحقاق التنظيمي الهام، الذي تراهن عليه لتجديد رؤاها وتوحيد صفوفها في مواجهة التحديات الراهنة.
31/07/2025
