أكد سفير المغرب بمصر، محمد آيت وعلي، أن المملكة شهدت خلال عهد الملك محمد السادس تحولات نوعية وإنجازات كبيرة عززت مكانتها كفاعل إقليمي محوري وشريك استراتيجي دولي، ووضعتها كنموذج رائد في التنمية المستدامة والتحديث الشامل. وأوضح السفير في كلمة خلال احتفال السفارة المغربية بالقاهرة بمناسبة ذكرى عيد العرش أن الملك قاد المملكة نحو مرحلة جديدة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مبنيّة على تعزيز دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن رؤية الملك الاستشرافية جعلت الإنسان المغربي في قلب التنمية الوطنية، فيما حقق المغرب مكاسب دبلوماسية غير مسبوقة في قضية وحدته الترابية، عبر تعزيز الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع، إلى جانب تنفيذ نموذج تنموي متكامل للأقاليم الجنوبية حولها إلى قطب اقتصادي واجتماعي مهم. كما أبرز الدور الريادي للمغرب في إفريقيا من خلال شراكات تعزز التنمية الاقتصادية والبشرية في القارة، خاصة عبر مبادرة تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
أما على صعيد العلاقات الثنائية، فبيّن السفير أن الروابط التاريخية والثقافية بين المغرب ومصر تشكل قاعدة متينة لشراكة استراتيجية متقدمة، عززها التعاون الوثيق بين الملك محمد السادس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وشهدت العلاقات قفزة نوعية في عهد الملك، ترجمت شراكة قائمة على الثقة والرغبة المشتركة في تطوير آفاق التعاون بين البلدين. حضر الحفل عدد من المسؤولين والدبلوماسيين وشخصيات من المجتمع المدني والجالية المغربية في مصر، مما يعكس عمق الروابط والتعاون بين البلدين.
31/07/2025
