أكد مصطفى المنصوري، سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية، خلال احتفال أقيم بالرياض بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة، أن المغرب عرف في عهد العاهل المغربي نهضة تنموية شاملة. وأبرز المنصوري أن هذه المرحلة تميزت بإصلاحات هيكلية مست عصب الدولة ومؤسساتها، من تحديث للإدارة وتعزيز لركائز الاقتصاد، إلى ترسيخ العدالة الاجتماعية وصيانة حقوق الإنسان، ضمن رؤية تنموية جديدة تجعل من المواطن محوراً للسياسات العمومية وهدفاً أساسياً لها.
وفي كلمته التي ألقاها بحضور الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز آل سعود، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين وشخصيات بارزة من الجالية المغربية بالسعودية، أبرز السفير السياسة الخارجية المتزنة التي ينهجها المغرب تحت قيادة الملك، والتي تقوم على الحوار والانفتاح والالتزام بمبادئ السلم واحترام سيادة الدول. كما جدد التذكير بالموقف الثابت للمملكة إزاء القضية الفلسطينية، مشيداً بالدور الفاعل الذي يقوم به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من خلال المبادرات الإنسانية والتنموية لوكالة بيت مال القدس الشريف، دعماً لحقوق الشعب الفلسطيني وصوناً لمكانة المدينة المقدسة.
أما على مستوى العلاقات الثنائية بين المملكتين، فقد نوّه المنصوري بمتانتها ومتانة أسسها المبنية على التضامن والتكامل. وأشاد بالدعم السعودي الثابت لوحدة التراب المغربي ومبادرة الحكم الذاتي، مؤكداً في المقابل وقوف المغرب الدائم إلى جانب السعودية في كل ما يهم أمنها واستقرارها. كما أشار إلى الدينامية المتزايدة التي تشهدها العلاقات بين البلدين، خاصة بعد انعقاد الدورة الرابعة عشرة للجنة العليا المشتركة بمكة المكرمة، التي توجت بتوقيع اتفاقيات تعاون متعددة تعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعميق الشراكة في مختلف المجالات الاقتصادية والبيئية والتنموية.
31/07/2025
