تستعد النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية لطرح ملف التكوينات الصيفية التي أثارت غضب الأساتذة، وذلك خلال اجتماع مرتقب مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم غد الجمعة. وتأتي هذه الخطوة بعد مقاطعة واسعة شهدتها هذه الدورات التكوينية التي تزامنت مع شهر يوليوز، حيث ربطتها الوزارة بمحاضر الخروج، ما اعتبره المعنيون مسا بحقهم في فترات الراحة. وقد أكدت مصادر نقابية لـ”كواليس الريف” أن الهدف هو إقناع الوزارة بضرورة إعادة جدولة التكوينات في تواريخ لا تمس العطل الرسمية.
وفي هذا الصدد، شدد يونس فيراشين، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، على أن نسبة المقاطعة الكبيرة لهذه التكوينات تسببت في فشلها، ما يدفع الوزارة إلى مراجعة ترتيبها الزمني. وأضاف أن النقابات ستنقل موقفها الرافض لربط الدورات التكوينية بمحاضر الخروج بشكل مباشر، وستنبه إلى الظروف غير الملائمة التي أجريت فيها هذه التكوينات، خاصة في ظل الحرارة المرتفعة. كما أشار إلى أن توقيع محاضر الخروج تم بسلاسة في مختلف المؤسسات، مما يعكس وحدة الأساتذة ورفضهم لهذا الإجراء.
من جانبه، أوضح عبد الله اغميمط، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي، أن الاجتماع مع الوزارة سيعرف طرح مقترحات جديدة، من بينها برمجة التكوينات في بداية الموسم الدراسي. كما نبه إلى وجود تكوينات مرتقبة في غشت لأساتذة التعليم الأولي، تُواجه حاليا بدعوات للمقاطعة. وأكد أن النقابات ستذكّر الوزارة بجميع التراجعات المسجلة خلال الموسم الجاري، وستطالب بإبعاد التكوينات عن فترات الراحة والعطل، بما يضمن التوازن بين متطلبات المهنة والراحة النفسية والجسدية للأطر التربوية.
31/07/2025