أثار إعلان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، جدلاً دولياً وردود فعل متباينة، لا سيما من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي اعتبر هذه الخطوة عائقاً أمام إبرام اتفاق تجاري مع كندا. وكتب ترامب على منصته “تروث سوشال” أن دعم كندا لدولة فلسطين يجعل من التوصل إلى اتفاق تجاري معها أمراً “صعباً جداً”.
وجاء إعلان كارني في مؤتمر صحافي عقده يوم 30 يوليوز، حيث أشار إلى أن هذا التوجه يمثل ضرورة ملحة من أجل إنقاذ حل الدولتين، في وقت تزايد فيه الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد إعلانات مماثلة من فرنسا وبريطانيا. وقد رحبت باريس بالموقف الكندي، مؤكدة على لسان قصر الإليزيه أنها ستواصل العمل المشترك مع أوتاوا لحشد مزيد من الدعم الدولي لهذه الخطوة خلال الاجتماعات المقبلة في نيويورك.
في المقابل، قوبل القرار الكندي بإدانة شديدة من قبل إسرائيل، التي اعتبرته جزءاً من “حملة ضغط دولية مشوهة”، وفق بيان لسفارتها في أوتاوا. وأكد البيان أن الاعتراف بدولة فلسطين، في ظل غياب مؤسسات فاعلة وقيادة موحدة، لا يخدم مسار السلام، بل “يكافئ” حركة حماس، في إشارة إلى تصاعد التوتر منذ السابع من أكتوبر 2023.
31/07/2025