من المرتقب أن ترسو سفينة “ميرسك أتلانتا” بميناء طنجة المتوسط في الثالث من غشت، محمّلة بمعدات عسكرية أمريكية موجهة لإسرائيل، تتضمن أجزاء من أجنحة مقاتلات F-35، وفقاً لما كشفته حركة مقاطعة إسرائيل “BDS”. وأكدت الحركة أن الشحنة، التي أُرسلت من ميناء هيوستن الأمريكي، موجهة من شركة “لوكهيد مارتن” إلى الصناعات الجوية الإسرائيلية، في إطار سلسلة إمدادات تساهم في تغذية آلة الحرب الإسرائيلية. هذا العبور البحري، وفق ما أوردته “كواليس الريف”، أثار دعوات للاحتجاج في مدينتي الدار البيضاء وطنجة من قبل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي وصفت السفن المشاركة بـ”سفن الإبادة”.
وفي سياق متصل، عبرت السعدية الولوس، عضو السكرتارية الوطنية للجبهة، عن استنكارها لصمت السلطات المغربية تجاه هذه العمليات، معتبرة أن استمرار عبور الشحنات العسكرية عبر الموانئ الوطنية يشكل “تواطؤاً ضمنياً” ويضع المغرب في موضع مساءلة قانونية وأخلاقية بموجب القانون الدولي. وأشارت إلى أن المعدات التي يتم شحنها، خصوصاً تلك المرتبطة بطائرات F-35، تُستخدم في حملات القصف التي تطال المدنيين في غزة وسوريا ولبنان، مما يعزز من مسؤولية الدول المتورطة في تأمين مرور هذه الشحنات عبر أراضيها أو موانئها.
وفي ظل تزايد الأصوات الدولية المطالبة بفرض حظر شامل على تسليح الاحتلال الإسرائيلي، دعت حركة “BDS” السلطات المغربية إلى توضيح موقفها رسمياً والكشف عن محتوى الشحنات التي تمر عبر الموانئ المغربية. كما طالبت عمال الموانئ بعدم التعامل مع السفن التابعة لشركة “ميرسك” الدنماركية، التي أدرج اسمها في تقارير أممية تتعلق باقتصاد الإبادة الجماعية. ودعت الحركة إلى تصعيد الضغط الشعبي وتكثيف الحملات المناهضة للتطبيع، مطالبة بخطوات ملموسة تحاكي الإجراءات الإسبانية التي منعت عبور شحنات مماثلة إلى إسرائيل.
31/07/2025