شهادة مثيرة في قضية “فيلا كاليفورنيا” تعمّق الجدل بين الناصري وشوقي

تواصلت جلسات غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء الخميس، بالاستماع إلى البرلماني عبد الواحد شوقي، المعروف بلقب “بيبانكم”، في إطار قضية يتابع فيها سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي. الجلسة التي ترأسها القاضي علي الطرشي، شهدت سجالات قانونية حادة بين دفاع المتهم والنيابة العامة، بدأت بطلب من هيئة الدفاع لعرض وثيقة سبق أن قدمها الشاهد، وهو ما قوبل بالرفض من النيابة، قبل أن تقرر المحكمة قبول الاطلاع على الوثائق.

خلال الاستماع إلى الشاهد، برزت تفاصيل تتعلق بأشغال تجديد فيلا كاليفورنيا، حيث أشار شوقي إلى تواريخ تقريبية مرتبطة بوضع الرخام وتعديل النوافذ، نافياً أي علاقة مباشرة له بعملية الترصيف، ومؤكداً أن جميع التواريخ موثقة. وفي مقابل تأكيد الشاهد أن الناصري كان يسكن الفيلا منذ أواخر 2018، قدم الدفاع وثيقة رسمية تشير إلى سكنه فيها سنة 2020، ما أثار تناقضاً بارزاً في التصريحات، عززه حديث الشاهد عن حفل عشاء حضره بهذه الفيلا بمناسبة فوز الناصري برئاسة الوداد، دون أن يشهد أي معاملات مالية.

من جانبه، وصف الناصري الوثائق المعروضة بـ”المزورة”، مطالباً بفتح تحقيق قضائي بشأنها، ومتهماً الشاهد بتأجيج النزاع بدوافع شخصية. الدفاع التمس إخضاع مراسلات هاتفية بين الطرفين لخبرة تقنية، وهو ما رفضته المحكمة إلى جانب سؤال آخر حول سوابق الشاهد، اعتبرته خارج نطاق الجلسة. شوقي ردّ بنفي امتلاكه لأي سجل جنائي، موضحاً أن علاقته بالناصري انتهت منذ سنوات لأسباب مهنية، ومشدداً على أن إصلاحات الفيلا بدأت سنة 2016 بعد مغادرة المالك السابق اللبناني.