في مشهدٍ صادم يعكس الإهمال المتفاقم، يُغرق شاطئ جماعة رأس الماء ، ومختلف أحياء المدينة في كمٍّ هائل من الأزبال والفضلات، وسط غياب شبه تام للجهات المسؤولة عن النظافة، في وقتٍ يعرف فيه الشاطئ توافدًا مهما للمصطافين من مختلف مناطق المغرب .
تحولت المدينة خلال هذا الصيف إلى نقطة سوداء بيئيًا، حيث تواجه الأسر والعائلات القادمة لقضاء عطلتها الصيفية صعوبات جمّة في تجاوز أكوام النفايات المنتشرة بشكل عشوائي في الشوارع، الأسواق، وحتى على طول الساحل البحري الذي كان يُعد من بين أجمل شواطئ اقليم الناظور والجهة الشرقية .
الروائح الكريهة، الحشرات، والمشهد العام الذي يوحي بانعدام الحد الأدنى من النظافة، كلّها عناصر جعلت من زيارة رأس الماء تجربة منفّرة بدل أن تكون استجمامية. المصطافون يُبدون امتعاضهم الكبير، ويدقون ناقوس الخطر حيال الوضع الكارثي الذي ينذر بعواقب وخيمة على صحة السكان والزوار، فضلًا عن سُمعة المدينة السياحية.
ويتساءل متابعون: أين المسؤولون ؟ وهل تتحرك الجهات الوصية قبل فوات الأوان أم أن الوضع سيبقى على حاله إلى أن تتحول رأس الماء إلى مكبٍّ عشوائي مفتوح؟
وسط هذا الصمت الرسمي المطبق، لا تزال نداءات الساكنة والمصطافين تتعالى مطالبة بتدخل عاجل وفوري، لإعادة الاعتبار للمدينة وإنقاذ موسمها الصيفي من الانهيار الكامل.
