kawalisrif@hotmail.com

ضربات روسية مميتة تهزّ كييف وسط تصعيد عسكري وجدل داخلي حول مكافحة الفساد

ضربات روسية مميتة تهزّ كييف وسط تصعيد عسكري وجدل داخلي حول مكافحة الفساد

لقي ستة أشخاص على الأقل حتفهم، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات، وأصيب العشرات في سلسلة ضربات روسية استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف صباح الخميس، طالت أكثر من 27 موقعاً، بحسب سلطات المدينة. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الهجمات بـ”المشهد الإجرامي”، معتبراً أنها تأتي رداً على رغبة بلاده في السلام، التي تتقاسمها مع شركائها الغربيين. وشدد على أن السلام لن يتحقق دون قوة، بينما أظهرت المشاهد الأولية دماراً واسعاً طال بنايات سكنية ومدارس ومستشفيات.

بالتزامن، أعلنت موسكو سيطرتها على مدينة تشاسيف يار الواقعة شرق البلاد، واصفة إياها بأنها مركز عسكري مهم، بينما نفى الجيش الأوكراني ذلك بشدة، مؤكداً أن وزارة الدفاع الروسية تروج لمعلومات “كاذبة بشكل ممنهج”. وتأتي هذه التطورات العسكرية بينما يستمر الكرملين في استهداف منطقة دونيتسك بوصفها أولوية استراتيجية، في وقت تخوض فيه أوكرانيا معركة شرسة لصد الهجوم الصيفي، وسط تحذيرات دولية من تعمّق الأزمة وانسداد الأفق الدبلوماسي.

وفي سياق داخلي حساس، تصاعد الجدل في أوكرانيا بشأن قانون جديد لمكافحة الفساد أثار احتجاجات شعبية عارمة، ما دفع الرئيس زيلينسكي إلى اقتراح تعديلات تُطرح على البرلمان للتصويت. ويخشى معارضو التشريع من أن يفتح الباب أمام تدخلات رئاسية في عمل الهيئات المستقلة مثل المكتب الوطني لمكافحة الفساد (نابو) ومكتب المدعي العام المتخصص (سابو). وبينما خرج المئات للتظاهر تحت المطر في كييف، عبّر حلفاء أوكرانيا الأوروبيون عن قلقهم من أن تضر التعديلات بمساعي البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، رغم إشادتهم بالتعديلات المقترحة مؤخراً.

31/07/2025

Related Posts