أثار إعلان صادر عن جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، والمنشور على موقعها الرسمي، حالة من السخط والاستنكار وسط طلبة وسكان إقليم خنيفرة، بعد أن تبين استبعاد الإقليم من بعض التخصصات الأدبية رغم انتمائه الإداري لجهة بني ملال–خنيفرة. الإعلان، الذي يرتكز على معيار الانتماء الجهوي لولوج الجامعة، بدا متناقضا في تطبيقه، حيث لم يشمل خنيفرة ضمن الأقاليم المستفيدة من التخصصات الأدبية، ما طرح علامات استفهام حول مدى احترام مبدأ العدالة في توزيع الفرص داخل نفس الجهة.
وقد عبر العديد من الطلبة، في تصريحات ، عن امتعاضهم من هذا القرار، واصفين إياه بالإقصائي وغير المنصف، خاصة وأنه يفرض عليهم التوجه نحو جامعة مكناس كخيار وحيد، دون تمكينهم من حرية الاختيار بين المؤسسات الجامعية المتاحة داخل الجهة. واعتبروا أن القرار يفتقر إلى التبرير المنطقي، ويمس بحقهم الطبيعي في متابعة دراستهم الجامعية في أقرب مؤسسة جغرافيا، بما يتماشى مع ظروفهم الاجتماعية والمادية.
في السياق ذاته، دعا عدد من الفاعلين المحليين والحقوقيين إلى مراجعة عاجلة لهذا الإجراء، مؤكدين أن استثناء إقليم بكامله من ولوج مؤسسات جامعية داخل جهته يشكل خرقا واضحا لمبدأ الإنصاف الترابي، ويعمق التفاوتات في فرص الولوج إلى التعليم العالي. وطالب المتحدثون بضرورة تمتيع طلبة خنيفرة بحق الاختيار بين بني ملال ومكناس على الأقل، معتبرين أن هذا التوجه هو السبيل الأمثل لتكريس العدالة المجالية وتعزيز التكافؤ في الحظوظ بين أقاليم الجهة.
31/07/2025