أثار الأمين العام لحزب فوكس في مدينة مليلية، خافيير دييغو، جدلاً واسعاً بعد نشر تسجيل صوتي يظهر فيه كولدُو غارسيا، المستشار السابق لوزير النقل الإسباني، وهو يخاطب مندوبة الحكومة في مليلية، سابرينا موه، بعبارات وُصفت بأنها غير لائقة مثل “عزيزتي”. دييغو اعتبر أن هذا الخطاب يفتقر إلى المهنية ويكشف عن تناقض بين الخطاب النسوي الذي يرفعه الحزب الاشتراكي الإسباني وممارساته الواقعية، متسائلاً عن غياب أي رد فعل من موه تجاه هذا التجاوز اللفظي في بيئة عمل رسمية.
إلى جانب هذه المسألة الأخلاقية، طالب دييغو بفتح تحقيق فوري في الأشغال التي شملت إصلاح منزل المندوبة، والتي ورد في أحد المقاطع أنها كلفت حوالي 40 ألف يورو. وأشار إلى أن هذه الأموال قد تكون أُنفقت من ميزانية الدولة دون شفافية أو مبرر واضح، ما يثير تساؤلات حول شرعية هذه المصاريف في مدينة تعاني من أزمات في قطاعات أساسية مثل النقل والمياه والصحة. وأضاف أن غياب الانتقادات داخل الحزب الاشتراكي المحلي يعكس حالة من التواطؤ أو الصمت المريب تجاه تجاوزات محتملة.
وختم دييغو بتوجيه انتقادات حادة إلى سابرينا موه، معتبراً أن علاقتها الوثيقة بكولدُو غارسيا وجوزيه لويس أبالوس، وكلاهما يواجهان تهم فساد، قد تكون سبباً في تراجع مكانتها داخل الحزب الاشتراكي على المستوى الوطني، حيث تم استبعادها من القيادة الفيدرالية. وأكد أن هذه التطورات تفضح هشاشة تأثير ممثلي مليلية في الحكومة المركزية، وتشرح أسباب فشل المشاريع الحيوية التي كان يُفترض أن تخدم سكان المدينة.
31/07/2025
