تفاصيل اجتماع لفتيت بكبار المسؤولين في تطوان

في خضم احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش، ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت اجتماعًا موسعًا يوم الجمعة 1 غشت 2025 بمدينة تطوان، ضم الولاة والعمال، إضافة إلى كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، من بينهم قادة الدرك الملكي والأمن الوطني والاستخبارات، إلى جانب مسؤولين عن القوات المساعدة والوقاية المدنية وإدارة السجون. اللقاء شكّل مناسبة لتجديد الالتزام بالتوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير، والتي اعتُمدت كخريطة طريق لتدبير الشأن العام، وتحفيز الإدارة الترابية على مواصلة العناية بالقضايا الاجتماعية والتنموية في مختلف مناطق المملكة.

الاجتماع استعرض التحولات العميقة التي شهدتها الأقاليم الجنوبية في ظل النموذج التنموي الجديد، مبرزًا ما تحقق من إنجازات على مستوى البنيات التحتية وتثمين الثروات المحلية لخدمة الساكنة. كما تمت مناقشة التحديات الأمنية، لاسيما الجهود المبذولة في محاربة الإرهاب والجريمة، في سياق الالتزام الملكي بجعل أمن المواطن أولوية استراتيجية. وتم التشديد على ضرورة مضاعفة الجهود لحماية استقرار البلاد، عبر مواصلة العمليات الاستباقية وتعزيز القدرات الأمنية في مواجهة المخاطر المتجددة.

كما خُصص جزء من اللقاء لموضوع الانتخابات المقبلة، حيث جددت وزارة الداخلية التزامها بضمان شفافيتها من خلال تنسيق محكم مع الأحزاب السياسية، واعتماد مقاربة تشاركية لتأمين مختلف مراحل العملية الانتخابية. وشدد المجتمعون على أهمية إطلاق “دينامية ترابية جديدة” من خلال تمكين الجهات من صلاحياتها، مع دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كأداة محورية للحد من الفوارق وتعزيز الرأسمال البشري. وختم اللقاء بتجديد العهد على الالتزام الفعلي والمسؤول بتجسيد الرؤية الملكية الطامحة إلى ترسيخ الديمقراطية وتحقيق تنمية شاملة في ربوع المملكة.