الجزائر تستعد لمنتدى شبابي دولي يضم مرتزقة السياسة دعماً لجبهة البوليساريو وسط تصعيد دبلوماسي في نزاع الصحراء المفتعل

تستعد الجزائر خلال الأسابيع المقبلة لاستضافة منتدى شبابي دولي يحمل شعار “شباب يجمع العالم من أجل الصحراء الغربية حرة”، في إطار استمرار دورها المحوري في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ودعمها المتواصل لجبهة البوليساريو. وقد استقبل وزير الشباب الجزائري المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، عضو أمانة البوليساريو ممثلها بالجزائر خطري ادوه، برفقة وفد من فعاليات البوليساريو، حيث جرت مباحثات تهدف إلى التحضير لهذا المنتدى البرلماني الذي تسعى الجزائر من خلاله لجمع ناشطين ومرتزقة سياسيين وشباب من مختلف الدول المؤيدة للبوليساريو، في محاولة لترويج أطروحة الجبهة وتصوير النزاع بطريقة تخدم أجندتها.

وفي هذا السياق، تبذل عصابات الجزائر جهوداً مكثفة عبر وزارة خارجيتها وسفاراتها المنتشرة عالمياً لتوفير الدعم اللوجستي اللازم لإنجاح المنتدى، وذلك عبر التنسيق مع أحزاب سياسية ومنظمات ونشطاء مرتزقة لهم مواقف معادية للمغرب. ويرتكز المخطط الجزائري على استقطاب أوسع قاعدة شبابية دولية لدعم موقف البوليساريو، وتحويل الحدث إلى منصة للترويج للرواية الانفصالية والتشويش على الجهود الدولية الرامية إلى تسوية النزاع.

ويأتي تنظيم المنتدى المرتقب في شهر أكتوبر المقبل، تزامناً مع مناقشات مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء الغربية، حيث تسعى الجزائر للفت الأنظار والضغط على المجتمع الدولي والأمم المتحدة. وتولي المنظمة الأممية اهتماماً خاصاً للصوت الشبابي في هذا النزاع، فيما تستغل جبهة البوليساريو هذا الاهتمام لتسويق خطاب يتسم بالراديكالية والعنف، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.