شهد الدولار الأمريكي تراجعًا حادًا، اليوم الجمعة، على خلفية بيانات اقتصادية مخيبة للآمال بشأن سوق العمل في الولايات المتحدة، ما زاد من التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريبًا. فقد أظهرت الأرقام الرسمية أن الاقتصاد الأمريكي أضاف فقط 73 ألف وظيفة خلال يوليوز، في حين كانت التقديرات تشير إلى 100 ألف وظيفة. وزادت المفاجأة بإعادة مراجعة بيانات يونيو بشكل جذري، حيث خُفض الرقم من 147 ألف وظيفة إلى 14 ألفًا فقط.
وارتفع معدل البطالة إلى 4.2 بالمئة، متماشيًا مع التوقعات، لكن التباطؤ الحاد في نمو الوظائف أضعف من موقف العملة الأمريكية في الأسواق الدولية. وقالت هيلين جيفن، مديرة التداول في “موني يو.إس.إيه”، إن الأرقام جاءت أسوأ بكثير من المتوقع، ما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في مسارات السياسة النقدية القادمة، وسط مؤشرات على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض الفائدة في أقرب وقت، ربما ابتداءً من اجتماع شتنبر المقبل.
في ظل هذه المعطيات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 1.09 في المئة ليصل إلى 98.94 نقطة، بينما حققت العملات الرئيسية الأخرى مكاسب ملحوظة، حيث صعد اليورو بنسبة 1.22 في المئة والدولار الكندي بنسبة 0.58 في المئة. كما انخفض الدولار أمام الين الياباني بنسبة 1.58 في المئة، مسجلًا 148.35، في حين تراجع أيضًا أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.82 في المئة. وجاء هذا التراجع رغم إعلان الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين، ما كان يفترض أن يعزز موقف الدولار، غير أن البيانات السلبية كانت لها الكلمة الفصل في توجيه الأسواق.
01/08/2025