أعلن عدد من المعتقلين الإسلاميين السابقين عزمهم تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بالعاصمة الرباط، ابتداءً من الأسبوع المقبل، تنديداً بما وصفوه بـ”الخروقات الجسيمة” التي طالت عملية استفادتهم من برامج الإدماج الاجتماعي والاقتصادي. وأوضحوا أن هذه البرامج، التي تشرف عليها المؤسسة، لم تُفعّل بالشكل المتفق عليه عند الإفراج عنهم، معتبرين ما حدث إخلالاً بالتزامات رسمية سابقة.
وحسب ما أفاد به المعتصمون لـ”كواليس الريف”، فإن الاتفاق المبدئي تضمن تخصيص دعم مالي بقيمة 70 ألف درهم لكل معتقل مستفيد، إضافة إلى تغطية طبية شاملة لمتابعة علاج الأمراض المزمنة التي تفاقمت خلال فترات السجن. غير أنهم فوجئوا، حسب قولهم، بـ”تلاعب غير مبرر” في حجم المبالغ المصروفة، مع “تجميد أو تهميش ملف العلاج الطبي”، رغم هشاشتهم الاجتماعية والحاجة الملحة للرعاية الصحية المتواصلة.
ويطالب المحتجون، وعددهم يفوق العشرين، بفتح تحقيق نزيه وشامل في حيثيات هذه الاختلالات، إلى جانب إجراء افتحاص مالي دقيق لكيفية تدبير ميزانيات المشاريع المخصصة لفئتهم. وفي المقابل، أكد مصدر من داخل المؤسسة، دون رد رسمي مباشر، أن ملفات الاستفادة موثقة بإشهادات وتعهدات قانونية، مشيراً إلى أن المبادرات المقدمة ذات طابع تطوعي، ولا يمكن اعتبارها التزاماً إلزامياً من الدولة.
02/08/2025