kawalisrif@hotmail.com

تجار طنجة يشتكون من ركود صيفي غير مسبوق ويحمّلون الغلاء مسؤولية عزوف الزوار

تجار طنجة يشتكون من ركود صيفي غير مسبوق ويحمّلون الغلاء مسؤولية عزوف الزوار

يعيش تجار المدينة العتيقة بطنجة صيفاً استثنائياً بطعـم الركود، حيث تعالت شكاوى أصحاب المحلات والبازارات من ضعف الحركة التجارية التي كانوا يعولون عليها لتعويض الركود الشتوي. بين واجهات تعرض التحف والمنتجات الجلدية والقطع التقليدية، يتحدث التجار عن انخفاض حاد في المبيعات، وسط غياب ملحوظ للجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تشكل أحد أبرز روافد الانتعاش السياحي والتجاري بالمدينة خلال فصل الصيف.

فهد، أحد التجار العاملين في قلب المدينة القديمة، عبّر  عن خيبة أمله من الموسم الحالي، مؤكداً أن مبيعات هذا الصيف تراجعت بنسبة تقارب 50 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية. وأرجع هذا التدهور إلى ارتفاع كلفة تذاكر السفر البحري والجوي، ما دفع كثيراً من أفراد الجالية إلى تأجيل زياراتهم، مضيفاً أن الوضع الاقتصادي الصعب للتجار، نتيجة القروض والالتزامات المالية، قد يزداد سوءاً إذا استمرت وتيرة الركود على هذا النحو. وبرغم أن أسعار المطاعم والمقاهي توصف أحياناً بالمبالغ فيها، اعتبر فهد أن ذلك لا يبرر تماماً انخفاض الإقبال، لأن كل فئة تتجه إلى الأماكن التي تناسب قدرتها الشرائية.

في المقابل، يرى يوسف الوكيلي، رئيس جمعية اتحاد بازارات طنجة الكبرى، أن الوضع ليس قاتماً تماماً، حيث لا تزال بعض المحلات، خاصة تلك الموجودة على الواجهات الحيوية، تحقق نسباً مقبولة من المبيعات رغم تراجع عام يقدّر بحوالي 25 بالمائة. وأكد أن تنوع العروض والسلع ساهم في الحفاظ على جزء من الرواج التجاري، لكنه أشار في المقابل إلى استمرار تأثير ظاهرة “السمسرة” التي تضر بعدالة توزيع المداخيل بين مختلف المحلات، مطالباً بتدابير تنظيمية أكثر صرامة للحد من آثارها السلبية على النشاط الاقتصادي المحلي.

02/08/2025

Related Posts