كشفت مصادر من “أفريكا إنتليجنس” أن إدارة دونالد ترامب تستعد لإزالة القيود التي فرضتها إدارة جو بايدن على الاستثمارات الأمريكية في الصحراء المغربية، عبر تقديم دعم مالي مباشر للمشاريع الاستثمارية التي تقدم بها شركات أمريكية. ويقوم هذا الدعم عبر مؤسسة التمويل التنموي الأمريكية (DFC)، التي أعدت حزمة تمويل لتشجيع المستثمرين على التواجد في المنطقة.
وبعد تقييم دقيق للوضع الأمني، سمحت وكالة الأمن القومي (NSA) بوجود المستثمرين الأمريكيين في الصحراء، متجاهلة بذلك التهديدات المتكررة التي يطلقها جبهة البوليساريو ضد الفاعلين الاقتصاديين الأجانب، والتي تبررها بالنزاع المسلح المستمر مع المغرب. ويأتي هذا القرار في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية بين الولايات المتحدة والمغرب وشمال إفريقيا، خاصة بعد زيارة وفد كبير من مؤسسة التمويل التنموي إلى المغرب في 7 يناير 2020 لاستكشاف فرص الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي.
وقد سبق لهذه الزيارة أن ترافقت مع إعلان استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار في المغرب ومنطقة شمال إفريقيا، مؤشراً على إرادة متجددة لتوسيع النشاط الاقتصادي الأمريكي في المنطقة، لا سيما مع المشاريع الكبرى مثل إنشاء المغرب لميناء ضخم في الداخلة. ويأتي هذا الدعم في وقت تتغير فيه الديناميات السياسية والاقتصادية الإقليمية، حيث يفتح عهد ترامب آفاقاً جديدة للاستثمار الأمريكي في الصحراء المغربية.
02/08/2025
