يخوض المنتخب المغربي مرحلة حاسمة من الاستعدادات استعدادًا لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام على أرضه، إضافة إلى مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك. انطلقت التحضيرات رسميًا بمواجهتين مهمتين أمام النيجر وزامبيا في سبتمبر، حيث يهدف المدرب وليد الركراكي إلى حسم ملف التأهل مبكرًا ليتفرغ بعدها بشكل كامل لنهائيات “الكان” التي تنطلق في ديسمبر.
تُعد الفترة الممتدة بين سبتمبر وديسمبر فرصة ذهبية للمنتخب المغربي لإجراء تجارب فنية هامة، رغم التحديات اللوجيستية المتعلقة ببرمجة مباريات ودية مع منتخبات تشابه منافسي المغرب في البطولة الإفريقية، مثل جزر القمر ومالي وزامبيا. كما يستعرض الجهاز الفني خيارات مواجهة منتخبات آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية، في محاولة لمحاكاة تكتيكية دقيقة، في حين يظل شهر نوفمبر مفتوحًا لإقامة مباريات ودية إضافية تعزز من استعدادات “أسود الأطلس”.
وعلى الرغم من الخروج المبكر من نسخة كأس إفريقيا 2023، إلا أن المنتخب المغربي يواصل فرض مكانته كقوة كروية إفريقية وعالمية، محتلاً المركز 12 في التصنيف العالمي للفيفا، متصدرًا قارة إفريقيا بفارق واضح عن أقرب المنافسين. وتأتي هذه المكانة بعد الأداء المشرف في مونديال قطر 2022، حيث بلغ نصف النهائي، مما يؤكد تطلعات الفريق لتحقيق إنجازات تاريخية خلال الفترة المقبلة.
02/08/2025