انطلقت، اليوم الأحد، مناورات عسكرية واسعة بين الصين وروسيا في مياه بحر اليابان، ضمن جهود البلدين لتعزيز تعاونهما العسكري والتصدي لما يعتبرانه نفوذاً مفرطاً للولايات المتحدة على النظام الدولي. وتحمل التدريبات، التي تستمر ثلاثة أيام، اسم “البحر المشترك 2025″، وتُجرى بالقرب من ميناء فلاديفوستوك شرق روسيا، حسب ما أوردته وزارة الدفاع الصينية.
وتشارك في المناورات أربع سفن صينية، من بينها المدمرتان “شاوشينغ” و”أورومتشي”، إلى جانب عدد من القطع البحرية الروسية. وتشمل العمليات التدريبية محاكاة لإنقاذ غواصات ومعارك ضد أهداف تحت الماء، بالإضافة إلى تدريبات على الدفاع الجوي المضاد للصواريخ واشتباكات بحرية مباشرة. وعقب انتهاء المناورات، ستقوم القطع المشاركة بدوريات بحرية في مياه المحيط الهادئ، في خطوة تعكس تنامي التنسيق العسكري بين البلدين.
وتأتي هذه التحركات العسكرية قبل زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين في أواخر شهر غشت الجاري، حيث سيشارك في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، ويُنتظر أن يحضر عرضًا عسكريًا بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وستشهد الزيارة كذلك مباحثات ثنائية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، وسط مؤشرات متزايدة على تقارب استراتيجي بين موسكو وبكين في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية.
03/08/2025
