kawalisrif@hotmail.com

فيديو :  كادت أن تكون كارثة … قنطرة ميناء مارسيليا تسقط وعليها سيارات مغاربة العالم

فيديو : كادت أن تكون كارثة … قنطرة ميناء مارسيليا تسقط وعليها سيارات مغاربة العالم

أمسية رعب مكتملة الأركان عاشها ركاب باخرة مكتظة بمئات المسافرين المغاربة المقيمين بالخارج، يوم أمس، حين تحوّلت دقائق هادئة إلى كابوس مفاجئ على رصيف ميناء مارسيليا الفرنسي. فما إن بدأت السيارات والمركبات في النزول، حتى تراجعت قنطرة العبور فجأة، تاركة عشرات العربات معلّقة بين الأرض وأعماق البحر!

مشهد مروّع بدا وكأنه لقطة محذوفة من أفلام الكوارث: سيارات مكتظة بالأسر والأطفال تتأرجح فوق فراغ قاتل، تفصلها سنتيمترات قليلة فقط عن السقوط في مياه الميناء الباردة. صرخات هستيرية، أبواب تُفتح بجنون، أب يحتضن أطفاله في محاولة مستحيلة للفرار، أم تصرخ طلبًا للنجدة، وهواتف توثّق لحظات الرعب ثانيةً بثانية، وقلوب توقّفت عن النبض وسط صدمة وخوف جمّد الأنفاس.

الألطاف الإلهية وحدها كتبت النجاة في اللحظة الأخيرة، ومنعت أن تتحوّل العودة المعلّقة بالأمل إلى نعوش مقفلة تُعاد شحنها نحو مقابر المملكة بدل بيوت الأهل التي انتظرت أبناءها بشوق. ثوانٍ فقط كانت كافية لتضيف عشرات الأسماء إلى سجل «شهداء عملية مرحبا»، بينما يواصل بعض مسؤولي شركات الملاحة جمع الأرباح السمينة على حساب سلامة الآلاف من الأبرياء.

في هذا الميناء العريق، انهارت الثقة قبل أن تنهار القنطرة بالكامل، وكشفت هشاشة صادمة تهدّد كل باخرة تبحر من أوروبا إلى الوطن… أو تعود منه في الاتجاه المعاكس! فمن يحمي أرواح العائدين؟ من يفتّش تجهيزات العبور قبل أن تتحوّل إلى مصيدة موت؟ ومن يجرؤ على محاسبة شركات الملاحة التي تكتفي ببيع التذاكر وتترك الأمان رهينة للألطاف الإلهية؟

نجا الجميع هذه المرة بمعجزة حقيقية.. لكن الكارثة كانت على بُعد شبر من الغرق الجماعي. فلا تقلقوا أيها المسؤولون، ما دمنا نعيش على بركة «الألطاف الإلهية» ليلًا ونهارًا، فلا حاجة لصيانة ولا رقابة ولا محاسبة. ومرحبًا بكم في موسم «مرحبا 2025».. موسم الرعب المجاني والأدرينالين المفتوح على رصيف الانتظار!

03/08/2025

Related Posts