أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مساء الأحد، أنها لن توافق على إدخال مساعدات غذائية أو طبية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، إلا في حال فتح ممرات إنسانية دائمة لتأمين احتياجات السكان الفلسطينيين. وأكد الناطق العسكري باسم القسام، أبو عبيدة، في بيان رسمي، أن الكتائب مستعدة للتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن إدخال المساعدات، بشرط أن تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول بشكل آمن ومنتظم إلى مختلف مناطق القطاع، كما طالبت بوقف كامل للطلعات الجوية الإسرائيلية خلال تسليم تلك الطرود للرهائن.
وأوضح أبو عبيدة أن الكتائب لا تتعمد حرمان الرهائن من الغذاء، مشيرًا إلى أن الأسرى الإسرائيليين يتلقون نفس نوعية الطعام الذي يحصل عليه المقاتلون وسكان غزة المحاصرون، مبرزًا رفض الحركة لأي امتيازات خاصة للأسرى الإسرائيليين في ظل ما وصفه بـ”سياسة التجويع والحصار المفروضة على الشعب الفلسطيني”. ويأتي هذا الموقف ردًا مباشرًا على الضغوط المتزايدة التي تمارسها إسرائيل من خلال مناشداتها للصليب الأحمر بشأن توفير الحد الأدنى من الرعاية للرهائن.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد طلب في وقت سابق الأحد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل الفوري لتأمين الغذاء والرعاية الطبية للرهائن في غزة. وجاء هذا الطلب بعد بث ثلاثة مقاطع فيديو للرهينتين روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، ظهرا فيهما منهكين ونحيلين، ما أثار حالة من الغضب والقلق داخل إسرائيل، وسط مطالبات متزايدة بالتعجيل في التوصل إلى صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين. يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يؤكد وفاة 27 من أصل 49 رهينة لا يزالون في غزة، بينما جرى تحرير القسم الأكبر من الرهائن خلال هُدنتين سابقتين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
03/08/2025