المغرب يتصدر إفريقيا ويحرز مركزا متقدما عالميا في جاذبية الاستثمار في قطاع التعدين

حلّت المملكة المغربية في المرتبة 18 عالمياً ضمن قائمة أكثر الوجهات الجغرافية جذباً للاستثمار في قطاع التعدين، وفقاً للتصنيف السنوي الذي أعدّه معهد “فريزر” الكندي للأبحاث، والذي شمل 82 دولة ومنطقة حول العالم. وتصدّرت فنلندا القائمة العالمية، متبوعة بولايتي نيفادا وألاسكا الأمريكيتين، في حين ضمّ التصنيف دولاً أوروبية وآسيوية وشرق أوسطية بارزة مثل السويد والنرويج والسعودية وتركيا.

على الصعيد الإفريقي، احتل المغرب الصدارة متفوقاً على دول مثل بوتسوانا وزامبيا وناميبيا، بينما جاءت إثيوبيا في ذيل التصنيف القاري والعالمي، بحلولها في المرتبة 82 كأقل الوجهات جذباً للاستثمار المعدني. ويستند التقرير إلى مجموعة من المعايير الدقيقة، من ضمنها الجاذبية الجيولوجية، ومستويات الضرائب، وجودة البنية التحتية، بالإضافة إلى مدى تأثير السياسات الحكومية في تسهيل أو تعقيد عمليات الاستكشاف والتطوير في القطاع المعدني.

وأشار التقرير إلى أن قطاع التعدين يلعب دوراً حيوياً في الاقتصاد العالمي، ليس فقط عبر توفير المواد الخام اللازمة لمختلف الصناعات، بل أيضاً من خلال خلق فرص شغل وتوليد مداخيل هامة للدول. وشددت إلميرا أكبر، مديرة مركز دراسات الموارد الطبيعية بالمعهد، على أن توفر الثروات المعدنية لا يكفي وحده لجذب الاستثمارات، ما لم يكن مدعوماً بسياسات حكومية مشجعة ومناخ مؤسساتي جاذب، معتبرة أن توازن الجيولوجيا الغنية مع بيئة سياسية واقتصادية ملائمة هو مفتاح نجاح أي دولة في هذا القطاع الاستراتيجي.