أفادت مصادر مطلعة لـ”كواليس الريف” بوجود توتر متزايد داخل الأوساط الاقتصادية والإعلامية بشأن توزيع صفقات تنظيم كأس إفريقيا للأمم، التي من المرتقب أن تحتضنها المملكة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. إذ تشهد الكواليس سباقاً محموماً بين شركات كبرى وصغرى تسعى للظفر بحصتها من “الكعكة”، سواء في ما يتعلق بالتنظيم العام أو خدمات التواصل والعلاقات العامة.
في هذا السياق، تشير المعطيات المتداولة إلى أن شركة معروفة بنشاطها خلف الستار قد ضمنت صفقة تنظيم حفلي الافتتاح والاختتام، بالنظر إلى سطوتها القوية وخبرتها الكبيرة في تدبير مثل هذه الفعاليات. هذا الترجيح، وإن لم يُعلَن رسميًا، أثار امتعاض عدد من الفاعلين في القطاع، خصوصًا الشركات التي كانت تأمل بالمشاركة حتى في مهام فرعية أو عبر عقود مناولة.
ورغم أن الكبار قد حسموا مواقعهم مبكرًا، إلا أن الشركات الصغرى تجد نفسها على الهامش، في ظل ما يعتبره البعض غيابًا للشفافية وتكافؤ الفرص في توزيع هذه الصفقات. ويخشى مراقبون أن تتحول هذه الدينامية إلى مجال مغلق، تتحكم فيه قوى اقتصادية محدودة، في وقت تعوّل فيه عدة مقاولات ناشئة على مثل هذه التظاهرات الكبرى لكسب فرص عمل وتوسيع نشاطها.
04/08/2025