kawalisrif@hotmail.com

الناظور «رياح بني أنصار تطفئ نار الفتنة وتفضح سماسرة الانفصال!»

الناظور «رياح بني أنصار تطفئ نار الفتنة وتفضح سماسرة الانفصال!»

من بني أنصار، معقل الثورة ودار المقاومة الجزائرية بالمغرب، خرج صوت مؤسسة محمد الخضير الحموتي “المجاهد الإفريقي” ليقلب الطاولة على أبواق التشويش وتجار الأوهام، الذين لم يجدوا من ملاذ سوى مقاهي باريس وسراديب الجارة الشرقية، لينصبوا أنفسهم أوصياء على الريف الأبي ويحوّلوه إلى دريهمات تُصرف من عائدات النفط والغاز.

في بيان ناري صدر من دار المقاومة الجزائرية ببني انصار، أعادت المؤسسة الذاكرة إلى نصابها، مذكّرة كل متسوّل رخيص أن الريف الذي أنجب أمزيان والخطابي والحموتي لم يكن يومًا بضاعة على رفّ صفقات السياسة، ولن يكون أرضًا تُقسم أو تُقايض على موائد أجهزة فقدت ما تبقى لها من أقنعة.

بوضوح لا لبس فيه، فنّدت المؤسسة خرافة «جمهورية الريف» التي يتاجر بها بعض المأجورين ممن لفظهم التاريخ قبل أن تنبذهم الأرض. هذا الكيان الذي حاولوا تلوينه بشعارات التحرر، لم يكن سوى رمح في خاصرة الاستعمار الإسباني والفرنسي، وشرارة نضال حرّر الأرض ووحّد الهوية تحت راية واحدة.

أما استدعاء القرار 1514 فهو نكتة سمجة لم تقنع حتى من روّجها. من يقرأ التاريخ يعرف أن القرار خُصص لشعوب تحت نير الاستعمار الأجنبي، لا لأمة روّت ترابها بدماء الشهداء وانتزعت استقلالها قبل سبعة عقود، رافعة وحدتها من السعيدية إلى الكويرة.

ولم يترك البيان الصادر من بني انصار، دار المقاومة الجزائرية، فرصة للمتاجرين بملف «الأسلحة الكيماوية» لابتزاز الوطن، فجاء الرد صارمًا: من قصف الريف كانت إسبانيا الاستعمارية، أما المغرب فقد واجه جراحه بشجاعة، وخضعها للإنصاف والمصالحة والمحاسبة الداخلية، لا لمزاد التسوّل الحقوقي الذي تُشترى فيه الذمم.

والأشد وقعًا كان فضح سماسرة الفتنة الجدد، الذين ارتضوا أن يتحوّلوا إلى أوراق ضغط في جيوب الغاز، يتسكّعون بين مقاهي باريس وقاعات المؤتمرات المشبوهة في الجزائر، ولم يرثوا من الريف إلا الاسم، أما المجد والكرامة فبقيت حكرًا على من بنوا الضفة الأخرى بعرقهم ودمهم، لا بفتات صفقات تافهة.

المؤسسة ختمت رسالتها من دار المقاومة ببني انصار بتحذير قاطع: وحدة المغرب خط أحمر. وكل من يعبث بالنار سيحترق بها وحده. المغرب الذي يحتضن الاحتجاج ويُصلح اختلالاته داخل مؤسساته، لا يقبل أن يُساوم على ذرة تراب واحدة. ومن يظن أن بترودولارات الغاز ستهزّ صلابة الريف، فليقرأ دروس التاريخ جيدًا.

وأشارت المؤسسة بأصابع الاتهام إلى الجارة الشرقية، التي لم تفتح أحضانها إلا لخائن هارب أو مشروع مرتزق يقتات من فتات الفتن.

وختم البيان بعبارة حارقة:
«من معقل الثورة ودار المقاومة الجزائرية ببني انصار، نعلنها مدوية: الريف برجاله ونسائه الأحرار سيظل شوكة في حلق كل خائن، وصخرة تتحطم عليها أمواج المرتزقة. لا موائد استجداء ولا علب صدقات، بل كرامة تُصان حتى آخر رمق. فلتنفقوا ما شئتم… وسيحكم التاريخ.»

حرّر ببني انصار – الناظور، معقل ودار المقاومة الجزائرية


التاريخ: 03 غشت 2025

 

04/08/2025

Related Posts