شهدت مدينة طنجة، مساء الأحد، خروج مئات المتظاهرين في مسيرة احتجاجية صاخبة، انطلقت من ساحة الأمم في اتجاه ميناء “طنجة المدينة”، للتعبير عن غضبهم من استمرار ما وصفوه بـ”حرب التجويع والإبادة الجماعية” التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة منذ شهور. وقد جاءت هذه الخطوة تلبية لنداء الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، التي دعت إلى وقفة تضامنية تندد بمظاهر القتل الجماعي والحصار المستمر، كما عبّرت عن رفضها لرسو سفن يُشتبه في حملها أسلحة موجّهة إلى إسرائيل.
المسيرة، التي تميزت بحضور لافت لأعضاء من جماعة العدل والإحسان، تحوّلت من وقفة رمزية إلى زحف جماهيري نحو الميناء، غير أن السلطات الأمنية سارعت إلى تطويق التحرك ومنع تقدّم المتظاهرين نحو المنشأة البحرية الاستراتيجية. هذا التدخل دفع المشاركين إلى تنفيذ اعتصام ميداني جزئي، رفعوا خلاله شعارات قوية تندد بالعدوان الإسرائيلي وتستنكر كافة أشكال التطبيع، في أجواء مشحونة بالغضب والدعوات المتكررة لنصرة الشعب الفلسطيني في محنته.
وفي الوقت الذي تداولت فيه بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تتحدث عن “اقتحام آلاف المتظاهرين لميناء طنجة المدينة”، خرجت مصادر رسمية محلية لتفنيد تلك المزاعم، مؤكدة أن الأمور جرت في سياق سلمي مضبوط، وأن الأجهزة الأمنية قامت بما يلزم لضمان النظام ومنع وقوع أي اختراق للميناء، مشددة على أن الأخبار المتداولة لا تعدو كونها “إشاعات مغرضة” من جهات معلومة الخلفيات.
04/08/2025