إهتزت العاصمة الرباط ، كما هو معلوم ، خلال الأيام القليلة الماضية على وقع حادثة غامضة تحمل في طيّاتها روائح الفضائح والفساد، بعد وفاة شاب داخل ملهى ليلي فاخر يُدعى “Sofia Palace”، الواقع بشارع المهدي بنبركة، في ظروف لا تزال تثير الشكوك والتساؤلات.
وحسب معطيات حصلت عليها جريدة “كواليس الريف” من مصادر موثوقة، فقد جرى نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى مولاي يوسف، حيث تم إخضاعها للتشريح الطبي بهدف تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة. غير أن المؤشرات الأولية تفيد بأن الأمر قد يكون مرتبطًا بتناول جرعة قاتلة من المخدرات الصلبة، التي يُقال إنها تُباع بشكل علني داخل العلبة الليلية المذكورة !
المثير في القضية، أن هذا الملهى الفاخر تعود ملكيته لطبيب نساء وتوليد معروف يُدعى “الساورة”، وهو اسم لا يخلو من الجدل… هذا الطبيب المسن، الذي سبق أن اشتغل لسنوات في مدينة الناظور، وراكم خلالها ثروة طائلة من عمليات إجهاض مشبوهة، وارتبط اسمه بقصص صادمة عن اغتصاب عدد من النساء خلال الثمانينات والتسعينات، داخل عيادته بالناظور، “وهو الذي كان يفتخر في جلساته الخمرية بأن بعد أبناء ملايرية المنطقة من صلبه” ،قبل أن يفرّ إلى الرباط ويؤسس مصحة خاصة بمواصفات فاخرة، يبدو اليوم أنه عاد إلى الواجهة بفضيحة أخلاقية من العيار الثقيل.
وفي الوقت الذي تحركت فيه مصالح الأمن لفتح بحث قضائي بإشراف النيابة العامة، والاستماع إلى الشهود وجمع كافة الأدلة والمعطيات المرتبطة بالوفاة الغامضة، أفادت مصادر موثوقة بأن مجرى التحقيق بدأ ينحرف عن مساره الطبيعي، تحت ضغط نفوذ “الساورة” ومن يدورون في فلكه من أصحاب المصالح والنفوذ.
هل ستتمكن العدالة من كشف الحقيقة وسط هذه الشبكة المظلمة؟ أم أن يد الفساد ستُجهِض الحقيقة كما أُجهِضت أحلام ضحاياه .
04/08/2025