أقامت سفارة المملكة المغربية بالعاصمة التشيكية براغ حفلاً دبلوماسياً بهيجاً بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش، حضره ممثلون رفيعو المستوى من الحكومة التشيكية ومؤسساتها السيادية، إلى جانب شخصيات دبلوماسية مرموقة وأفراد من الجالية المغربية. وقد طغى على الحفل أجواء رسمية وودية، تخللتها لحظات موسيقية عزفت خلالها فنانة تشيكية النشيدين الوطنيين على أنغام البيانو، إيذاناً بانطلاق هذه المناسبة الاحتفالية.
في كلمتها الافتتاحية، رحّبت السفيرة المغربية حنان السعدي بالحضور، مشيرة إلى دلالة هذه المناسبة الوطنية، التي تُشكل محطة سنوية للتأمل في منجزات المملكة وطموحاتها المستقبلية. وسلّطت الضوء على النمو الاقتصادي المغربي، مبرزة الطفرات التي شهدها قطاع التصدير، وانخراط المملكة في شبكة واسعة من اتفاقيات التبادل الحر، ما مكّنها من ولوج أسواق تضم أكثر من 3 مليارات مستهلك. كما تطرّقت إلى دينامية عدد من القطاعات الواعدة، مثل صناعة السيارات والطيران والطاقة النظيفة والسياحة، مؤكدة على موقع المغرب الاستراتيجي في خارطة الاستثمارات العالمية.
وفي الشق السياسي والدبلوماسي، استعرضت السفيرة تطور العلاقات المغربية-التشيكية، مشيرة إلى الزيارات الرسمية رفيعة المستوى التي أرست دعائم التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجالي الدفاع والنقل. كما أعادت التأكيد على ثوابت الموقف المغربي من القضية الفلسطينية، ودعمه لحل الدولتين، إلى جانب موقفه من قضية الصحراء المغربية ومقترح الحكم الذاتي، المدعوم من دول كبرى. من جهته، ثمّن نائب وزير الخارجية التشيكي، يري كوزاك، علاقات بلاده مع المغرب، واصفاً إياه بـ”الشريك المستقر والطموح في شمال إفريقيا”. واختتم الحفل بمأدبة مغربية تقليدية جمعت بين النكهات الأصيلة والضيافة الرفيعة، في حضور نخبة من المسؤولين والوجوه البارزة من الجانبين.
04/08/2025