أكدت الحكومة الهندية، عبر وزيرة الدولة لشؤون الصحة والأغذية أنوبريا باتيل، أن المغرب يُعد من أبرز الدول الموردة للأسمدة القابلة للذوبان في الماء إلى الهند، إلى جانب كل من الصين وبلجيكا ومصر وألمانيا والولايات المتحدة. وأوضحت المسؤولة ذاتها، في تصريح بالبرلمان، أن هذا النوع من الأسمدة يُستخدم بالأساس في تغذية المحاصيل البستانية ويُعد ذا أهمية بالغة للزراعة الهندية، حيث بلغ حجم استهلاك البلاد منه خلال السنة المالية 2023-2024 حوالي 335 ألف طن.
وأضافت باتيل أن الشركات الهندية تتمتع بحرية كاملة في استيراد الأسمدة الفوسفاطية والبوتاسية من مختلف الموردين، إلا أن قرار الصين الأخير بتقليص صادرات بعض أنواع الأسمدة إلى الهند قد يُفاقم من مشاكل التزود في السوق المحلي، مما دفع الهند إلى تعزيز شراكاتها مع دول بديلة. وأشارت إلى أن الأسمدة القابلة للذوبان لا تندرج ضمن برنامج الدعم الحكومي المعروف بـ“NBS”، ما يجعل المزارعين يتحملون كلفتها المرتفعة رغم فعاليتها العالية، خاصة في أنظمة الري الحديثة كالتنقيط والرش.
وفي ظل هذا السياق، أوردت مصادر إعلامية متخصصة في القطاع الزراعي أن مستوردي الأسمدة بالهند وقعوا عقودًا مع المغرب والسعودية للحصول على كميات ضخمة من سماد “DAP” وأنواع أخرى مثل “NPS” و“TSP”، وذلك لتعويض النقص المسجل عقب التراجع في الإمدادات الصينية. وأشارت المصادر إلى أن ستة مستوردين هنود أبرموا اتفاقًا مع المكتب الشريف للفوسفاط لتوريد 1.5 مليون طن من “DAP” ومليون طن من “TSP”، لافتة إلى أن الهند لم تعتمد على أي مصدر آخر غير المغرب في استيراد “TSP” منذ بدء استيراده في يونيو 2024.
05/08/2025