أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، الدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في تحريك دينامية سوق الشغل بالمغرب، مشيراً إلى أن الوكالة تمثل حلقة وصل أساسية بين الباحثين عن العمل وأصحاب المقاولات الباحثين عن الكفاءات، معتمدة على منظومة متطورة من الخدمات الإلكترونية والشفافة التي تغطي مختلف التراب الوطني. كما أوضح الوزير أن الوكالة خضعت لعملية إعادة هيكلة شاملة شملت توسيع المديريات المركزية لتعزيز قدرتها على تنفيذ الاستراتيجية الحكومية الجديدة في التشغيل، فضلاً عن شبكة واسعة من الوكالات الجهوية والإقليمية والجامعية، مدعومة بفريق متخصص من المستشارين لتقديم الدعم المهني والريادي.
وأضاف السكوري أن الوكالة تطور برامج مبتكرة تستهدف جميع فئات الباحثين عن العمل، مع اهتمام خاص بالفئات الأكثر هشاشة مثل الأشخاص في وضعية إعاقة، والمهاجرين، والنساء، والشباب المنقطعين عن الدراسة أو العمل، مؤكداً على ضرورة تنمية مهارات الموارد البشرية وتبني تقنيات رقمية حديثة لتعزيز آليات الوساطة وتشجيع الإدماج المهني. كما أوضح الوزير أن استراتيجية الوكالة ترتكز على تعزيز القرب من المواطنين عبر فتح فضاءات تشغيل جديدة خاصة في المناطق القروية، وتوسيع الشراكات مع الجماعات الترابية، مع التركيز على دعم التشغيل الذاتي وتنمية المقاولة الصغرى.
وفيما يتعلق بتحسين الأداء الداخلي، شدد السكوري على أهمية تحديث النظام الأساسي للوكالة وتأهيل مواردها البشرية عبر زيادة عدد مستشاري التشغيل وإحداث وكالات متخصصة في مجالات ذات أولوية كالعمل الحر الرقمي والمهن الخضراء، مع إدخال مقاربات إدارية واستراتيجية تستجيب لتحديات سوق الشغل. وأكد أن الإصلاحات ستسهم في تبسيط الإجراءات، وتعزيز المراقبة البعدية، وتنويع قاعدة الشركاء، مع التركيز على تفعيل البرامج التي تحقق التوظيف المأجور وريادة الأعمال، إضافة إلى دعم حركية اليد العاملة المغربية دولياً وفق الحاجيات الوطنية. وخلص إلى أن هذه الخطوات تعكس إرادة سياسية قوية لتعزيز فعالية الوكالة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والإدماج الاقتصادي والاجتماعي في المغرب.
05/08/2025
