دعا السفير الإسرائيلي السابق لدى فرنسا، إيلي بارنافي، والمؤرخ الفرنسي فانسان لومير، الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ خطوة حاسمة بفرض عقوبات فورية على إسرائيل، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. وجاء في مقالهما المشترك المنشور بصحيفة “لوموند” أن صمت المجتمع الدولي لم يعد مقبولًا، مشددَين على أن “الوقت قد حان للتحرك، فالوضع على الأرض لا يحتمل المزيد من التراخي”.
وأكد الكاتبان أن العقوبات وحدها كفيلة بتغيير موقف الحكومة الإسرائيلية والضغط نحو إنهاء المجاعة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن، وحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية. وأشارا إلى أن التحجج بغياب إجماع أوروبي لم يعد مقنعًا، لا سيما بعد الزخم الذي خلقه إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في شتنبر، وانضمام كل من بريطانيا وكندا لهذا التوجه.
وفي نبرة شديدة اللهجة، انتقد بارنافي ولومير ما وصفاه بـ”ازدواجية المعايير” لدى الاتحاد الأوروبي، الذي لم يتردد في فرض 18 حزمة عقوبات على روسيا، بينما لم يتحرك في وجه إسرائيل. واعتبرا أن عزلة إسرائيل الجغرافية تجعل من العقوبات أداة فعالة وسريعة الأثر، داعيَين ماكرون إلى التفريق بين الحراك الدبلوماسي المجرد والواقع الميداني القاتم: “منذ إعلانكم في يوليوز، تغيّر كل شيء في السياسة، لكن لا شيء تغيّر في غزة”.
05/08/2025
