kawalisrif@hotmail.com

تجارب الجالية اليهودية المغربية في المغرب بين الحنين والانتماء والتحديات الاجتماعية

تجارب الجالية اليهودية المغربية في المغرب بين الحنين والانتماء والتحديات الاجتماعية

سلط تقرير تلفزيوني لقناة “أي 24 نيوز” الإسرائيلية الضوء على تجارب عدد من الإسرائيليين من أصل مغربي الذين عادوا أو زاروا المغرب بعد حصولهم على الجنسية المغربية، في ظل أجواء سياسية مشحونة منذ أكتوبر 2023. تجمع شهاداتهم بين مشاعر مختلطة من الحنين العميق للموطن الأصلي والانتماء المزدوج، إلى جانب مخاوف من الرفض الاجتماعي وسط توترات متصاعدة. وفي هذا السياق، يروى شلومو كيف ساهمت نشأته بين أحياء مراكش الفاخرة ومدينة ديمونا الإسرائيلية في تمسكه بجذوره، رغم غياب التعليم الرسمي حول المغرب في المدارس الإسرائيلية، مما دفعه إلى رحلة استكشاف وتواصل مع تراثه. بينما يعبر آخرون عن دهشتهم لوجودهم في بلد لم يتوقعوا يوماً العيش فيه.

وبعيداً عن التوترات السياسية، يرسم التقرير صورةً حيويةً للحياة الاجتماعية في المغرب، حيث يتفاعل المشاركون مع الأسواق المحلية ويشاركون في نشاطات ثقافية مع صانعي محتوى مغاربة، ما يعكس مرونة اجتماعية ونمط تعايش يختلف عن الصورة التقليدية المنقولة في الخطاب الغربي أو الإسرائيلي. وفي حديث عن مكانة المرأة، تسلط عينات ليفي، السيدة ذات الأصول اليهودية المقيمة في الرباط، الضوء على سهولة اندماج النساء في المجتمع المغربي، مؤكدة احترام المجتمع والثقة المتبادلة التي تعزز حضور المرأة في المجال التجاري دون عوائق.

كما أبرز التقرير الجهود الحثيثة للحفاظ على التراث اليهودي المغربي، من خلال عمل منظمة “كنا” التي تسعى لتدريب مرشدين محليين حول التاريخ اليهودي. وقد أعيد مؤخراً فتح موقع تراثي مغلق منذ أكثر من أربعة عقود، بهدف تحويل المغرب إلى فضاء ينبض بالتعايش الحي، لا مجرد متحف تاريخي. ومع ذلك، لا تخلو الهوية المشتركة من توترات، حيث يعبر كوبي إفراح عن انقسام داخلي بين كونه مغربياً وإسرائيلياً في آنٍ واحد، مستعرضاً كيف تثير مباريات كرة القدم بين البلدين مشاعر متضاربة تعكس الصراعات المجتمعية. وفي حين يشعر بعضهم بالأمان مع أسرهم، يعرب آخرون عن قلق من النظرة المختزلة لهم في المجتمع، التي تميزهم كـ”يهود مغاربة” وليس كإسرائيليين بالكامل، في ظل احتجاجات مناهضة لإسرائيل تثير التوترات على الأرض.

05/08/2025

Related Posts