اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعهد الاستثماري بقيمة 600 مليار دولار، الذي جاء ضمن الاتفاق التجاري الأخير مع الاتحاد الأوروبي، بمثابة “هدية” ثمينة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذه الأموال يمكن استثمارها في أي مجال تراه واشنطن مناسباً دون أي التزام بسدادها. جاء ذلك في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي”، حيث شدد على أن هذا المبلغ ليس قرضاً بل دعم مباشر يعكس جانبا أساسياً من الصفقة التي تم الإعلان عنها في يوليوز الماضي.
تتعارض تصريحات ترامب مع ما سبق وأن أعلنته المفوضية الأوروبية التي قالت إن هذا الرقم يعبر عن نوايا استثمارية لشركات الاتحاد الأوروبي في الولايات المتحدة، ولم يكن تعهداً رسمياً أو اتفاقاً ملزماً. ولفتت المفوضية إلى أن هذه التصريحات تظل مجرد اهتمام من قبل الشركات الأوروبية وليس التزاماً مباشراً بالاستثمار، ما يثير تساؤلات حول مدى جدية هذه الوعود وأثرها على العلاقات التجارية بين الجانبين.
رداً على سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها واشنطن حال عدم تنفيذ هذه الاستثمارات، أطلق ترامب تهديداً قوياً بفرض رسوم جمركية جديدة تصل نسبتها إلى 35% على بضائع الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن هذا الإجراء سيكون ردّاً حازماً في مواجهة أي تقاعس عن الوفاء بما تم الاتفاق عليه، في خطوة تزيد من حدة التوتر التجاري بين القارتين.
05/08/2025