kawalisrif@hotmail.com

تلوث المياه الجوفية بوجدة يثير قلق الساكنة ونائب برلماني يُراسل وزيرة الانتقال الطاقي

تلوث المياه الجوفية بوجدة يثير قلق الساكنة ونائب برلماني يُراسل وزيرة الانتقال الطاقي

في خطوة تعكس تصاعد القلق لدى الساكنة المحلية، وجّه النائب البرلماني عصام عيساوي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بشأن إمكانية تلوث المياه الجوفية بوجدة، بعد تداول معطيات وصفت بالخطيرة، تُحذر من تداعيات صحية وبيئية مقلقة.

وجاء في نص السؤال أن مصادر إعلامية وأكاديمية أشارت إلى وجود دراسة علمية حديثة تُنذر باحتمال تلوث خطير يُهدد الموارد المائية الجوفية في عاصمة الجهة الشرقية، مما قد تكون له انعكاسات مباشرة على صحة المواطنين، وسط أحاديث عن ارتفاع في حالات الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة، مثل الفشل الكلوي والسرطان.

وأشار النائب إلى أن هذه المخاوف تأتي في سياق تتسم فيه البنية التحتية للماء والتطهير بالهشاشة، سواء على مستوى ضعف شبكات الصرف الصحي، أو غياب المعالجة الفعالة للمياه العادمة، ما يفتح الباب أمام تلويث الفرشة المائية التي تعتمد عليها فئات واسعة من الساكنة للشرب والسقي.

وطالب البرلماني الاستقلالي من الوزيرة المعنية توضيحات بشأن مدى صحة هذه الدراسة، وما إذا كانت مصالح الوزارة قد فتحت تحقيقًا في الموضوع، مع استفسار عن الإجراءات المستعجلة التي تعتزم الحكومة اتخاذها لحماية صحة المواطنين وضمان جودة المياه الجوفية في المنطقة، خاصة في ظل العجز الواضح في مشاريع التطهير السائل.

ويرى متتبعون أن ملف الماء بوجدة والجهة الشرقية عمومًا يعيش إهمالًا متراكما منذ سنوات، رغم حساسيته الاستراتيجية، سواء على مستوى الشرب أو الفلاحة أو البيئة. ومع توالي التقارير المقلقة حول جودة المياه، يُطرح السؤال: هل تتدخل الحكومة قبل أن تقع الكارثة؟ أم أن الجهات المعنية ستكتفي، كعادتها، بإطفاء الحرائق إعلاميًا دون تحمّل المسؤولية الميدانية؟

وفي انتظار توضيحات الوزارة، تبقى صحة المواطنين معلّقة في منطقة تعاني أصلًا من الهشاشة الصحية والمائية والبيئية، في وقت تحوّلت فيه بعض المناطق إلى نقاط سوداء في تدبير الموارد الحيوية.

05/08/2025

Related Posts