شهد حي أوربيع بمدينة بني ملال مسيرة احتجاجية حاشدة شارك فيها العشرات من السكان، انطلقت نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، للتعبير عن رفضهم لاستمرار التهميش وغياب أبسط مقومات الحياة الكريمة. رفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب بضرورة التدخل الفوري من السلطات المختصة لتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء، بالإضافة إلى تهيئة الطرقات التي يعاني سكان الحي من سوء حالتها، رغم الوعود المتكررة التي لم تُترجم إلى واقع ملموس.
وفي تصريحات لبعض المشاركين، عبّروا عن استيائهم العميق من الوضع المزري الذي يعيشونه، حيث أشار أحدهم إلى أن الحي يفتقر إلى أبسط ضروريات الحياة، قائلاً: “معندنا لا الماء لا الضو، كيتنمى المغرب ينور، وبغينا غير طريق نقدر نمشيو فيها”. وأكد آخر أن مطالبهم ليست مستحيلة، بل هي حقوق أساسية، مضيفاً: “كيف يعقل أن نعيش في عام 2025 بلا ماء ولا كهرباء؟”. السكان استنكروا تجاهل السلطات المستمر لهم، خاصة وأن حي أوربيع مصنف ضمن المجال الحضري، مما يجعل من حقهم التمتع بخدمات تنموية تليق بوضعهم.
وطالب المحتجون بإدماج حي أوربيع ضمن برامج التأهيل الحضري، مع تخصيص اعتمادات مالية واضحة لتحسين الربط بشبكتي الماء والكهرباء، وتطوير الطرق والمسالك بما يحفظ كرامة المواطن ويعزز العدالة المجالية بين أحياء المدينة. كما نددوا بصرف ميزانيات ضخمة على فعاليات ومهرجانات لا تترك أثراً إيجابياً على الواقع الاجتماعي، مؤكدين أن الأولوية يجب أن تكون لتحسين حياة السكان وضمان حقوقهم الأساسية.
05/08/2025
