kawalisrif@hotmail.com

طاقم سفينة عالق قبالة الداخلة يواجه معاناة إنسانية خانقة وسط تجاهل مقلق

طاقم سفينة عالق قبالة الداخلة يواجه معاناة إنسانية خانقة وسط تجاهل مقلق

يعيش طاقم سفينة شحن أجنبية يُدعى “SEA SEAL” مأساة إنسانية حقيقية منذ أكثر من عشرة أيام في عرض البحر قبالة سواحل الداخلة، بعد أن تعرّضت السفينة لعطب تقني خطير نتيجة تسرّب في هيكلها، ما تسبب في توقف محركها بشكل كامل. الطاقم، المعزول وسط أمواج الجنوب العاتية، يفتقر إلى الكهرباء ووسائل الاتصال، بينما تمرّ الأيام دون تدخل فعلي من الجهات المختصة، ما فاقم من وضعهم المأساوي.

ويتكوّن الطاقم من أربعة أفراد: ثلاثة من تركيا وآخر من أذربيجان، كانوا في مهمة لنقل قارب من ميناء العيون إلى الداخلة. غير أن الرحلة تحوّلت إلى كابوس، إذ بدأت الأعطاب الميكانيكية في الظهور تدريجياً، وسط تجاهل تام من الشركة المالكة، وعدم تفعيل أي دعم من طرف الجهة المؤمنة. وبعد أن ظلوا عالقين قبالة سواحل بوجدور لأزيد من شهر، تدخلت السلطات المغربية لإجلائهم بمروحية عسكرية، نُقلوا بعدها إلى المستشفى، ثم أعيدوا مجدداً إلى السفينة، رغم هشاشة أوضاعهم الصحية والمعيشية.

في تصريح لـ”كواليس الريف”، كشف القبطان سيردار أرانات عن تفاصيل مؤلمة، أبرزها نفاد الطعام والماء، وانقطاع تام للكهرباء، بالإضافة إلى إصابته في ساقه دون علاج. ورغم محاولات الاستغاثة عبر جهاز الراديو، إلا أن نفاد البطاريات حال دون إيصال نداءاتهم. وبفضل مبادرات فردية من بعض الصيادين المحليين، يحصلون أحياناً على الماء والخبز، وهو ما أبقاهم على قيد الحياة حتى الآن. القبطان ختم تصريحه بنداء استغاثة للسلطات المغربية لإنقاذهم وإنهاء هذه المحنة التي باتت تهدد حياتهم يوماً بعد آخر.

05/08/2025

Related Posts