kawalisrif@hotmail.com

لشكر يُثير الجدل في اجتماع وزارة الداخلية ويُربك أجندة المشاورات الانتخابية

لشكر يُثير الجدل في اجتماع وزارة الداخلية ويُربك أجندة المشاورات الانتخابية

شهد اللقاء التشاوري الذي عقده وزير الداخلية مع زعماء الأحزاب السياسية بداية مرتبكة بعد تدخل غير منتظر من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، الذي استبق ترتيب الكلمات وأخذ الكلمة دون انتظار دوره، رغم اعتماد الوزارة على الترتيب الأبجدي أو تخصيص الأولوية للعنصر النسوي. مداخلة لشكر، التي خلط فيها بين مستويات الاستحقاقات الانتخابية وتناول فيها مواضيع غير مدرجة على جدول اللقاء، خلفت استغراب الحاضرين وتساؤلات حول مدى جاهزيته واستيعابه لموضوع النقاش.

التسريبات التي طفت على السطح بعد الاجتماع كشفت عن ارتباك واضح في خطاب لشكر، حيث تجاوز محاور الاجتماع المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والقانون التنظيمي للأحزاب، لينتقل دون رابط إلى الانتخابات الجماعية، والحديث عن التغول، والدولة الاجتماعية، وفشل الحكومة، بطريقة اعتُبرت مشتتة وغير منسجمة، ما دفع البعض إلى التشكيك في مدى تحضيره للمداخلة. مصادر من الأغلبية والمعارضة أعربت عن أسفها لما وصفته بـ”السقوط الذهني” للزعيم الاتحادي، معتبرة أن الرجل بات يفتقر إلى البوصلة السياسية.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أُثيرت تساؤلات أعمق حول أداء قيادة الاتحاد الاشتراكي، وعجزها عن مواكبة التغيرات السياسية الراهنة، في ظل غياب أوراق تحليلية أو مواقف واضحة تعكس تقاليد الحزب العريقة. وُجهت انتقادات لاذعة للبيان الحزبي الأخير بشأن الخطاب الملكي، الذي وُصف بأنه خالٍ من العمق السياسي، ما يعكس أزمة إنتاج فكري داخل الحزب. وفي ظل هذا السياق، تعالت أصوات من داخل الجسم الاتحادي تطالب بتجديد القيادة، وفسح المجال أمام كفاءات جديدة قادرة على استعادة وهج الحزب ومكانته في المشهد السياسي المغربي.

05/08/2025

Related Posts