kawalisrif@hotmail.com

ماسين عزو … مهندس دولة شاب من الناظور يحمل حلم الريف وأمل الوطن

ماسين عزو … مهندس دولة شاب من الناظور يحمل حلم الريف وأمل الوطن

من قلب الريف الأصيل، ومن مدينة الناظور، حيث تتلاقى التحديات والطموحات، يسطع نجم شاب قرر أن يسلك طريق التميز، ويجعل من الكفاءة والعزيمة جواز سفره نحو المستقبل. إنه ماسين عزو، واحد من الوجوه الواعدة التي تمثل نموذج شباب الريف الطموح، الذين يحملون همّ الوطن على أكتافهم ويجسدون رؤية جلالة الملك محمد السادس في مغرب جديد يقوده شبابه.

ماسين عزو، مهندس دولة شاب، تخرّج من المدرسة المحمدية للمهندسين، ضمن الفوج الذي شرّفه جلالة الملك باسم “فوج المنصور الذهبي”، وهي لحظة تاريخية تؤرخ لجيل يُعوّل عليه في بناء مغرب الكفاءات والتوازنات الجهوية.

في لحظة احتفالية مهيبة، عبّرت عن رمزية التعليم الهندسي ومكانته في المغرب، وقف ماسين بين زملائه وهو يستشعر حجم الثقة الملكية في هذه الكفاءات الشابة. لم تكن لحظة تخرج فحسب، بل كانت اختزالًا لكل تلك الأحلام التي راودت طفولته في الريف، وكل السهر والتضحيات التي راكمها منذ بداياته الدراسية.

وُلد ماسين وترعرع في الناظور، في كنف أسرة ريفية آمنت بقيمة الجدّ والعلم. منذ نعومة أظافره، أبان عن تفوقه الدراسي، متحديًا كل العراقيل التي تعترض أبناء المناطق المهمشة، لينجح بإصرار لافت في ولوج واحدة من أعرق المدارس الهندسية في البلاد.

عند التحاقه بالمدرسة المحمدية للمهندسين، لم يكن فقط طالبًا يحمل كتبه، بل كان شابًا يحمل أحلام جيله، وتطلعات الريف، في أن يكون جزءًا من مغرب التوازن والعدالة المجالية.

في خطبه المتكررة، شدد جلالة الملك محمد السادس على ضرورة تمكين الشباب، وإدماجهم في صلب التنمية. وماسين يُعد تجسيدًا حيًا لهذه الرؤية الملكية، حيث لم يفقد البوصلة بين النجاح الفردي وخدمة الجماعة، ولم ينسَ أن انتماءه للريف هو مسؤولية قبل أن يكون فخرًا.

لا يرى ماسين في الهندسة مهنة فحسب، بل يعتبرها أداة للمساهمة في التنمية، ورافعة لبناء مغرب الكفاءات. ويؤمن أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وفي تكوين شباب قادر على مواكبة تحديات العصر، والانخراط الفعلي في الاقتصاد الوطني.

رغم دراسته في العاصمة، لم يقطع ماسين صلته بالريف، وظل منخرطًا في مبادرات شبابية، ومشاريع تنموية وتربوية، ساعيًا لأن يكون النجاح الشخصي نواة لتغيير جماعي.
وما يميّزه هو وعيه المبكر بأهمية العمل الجماعي، ورغبته الصادقة في أن يكون النجاح مشتركًا لا فرديًا، وأن يرتقي المحيط معه، لا أن يُترك خلفه.

ماسين عزو ليس مجرد مهندس دولة من الناظور، بل هو عنوان لجيل صاعد، يعكس روح الريف، ويجسد مغرب الكفاءات. شاب لا ينتظر الفرص، بل يصنعها. لا يكتفي بالحلم، بل يحوله إلى مشروع قابل للتحقيق.

إنه واحد من الأسماء التي يُعوّل عليها الوطن، وقدوة لجيل قادم يحلم بمغرب الغد، مغرب تتقاطع فيه العدالة مع الكفاءة، والانتماء بالمسؤولية.

من الناظور إلى الرباط، ومن مقاعد المدرسة المحمدية إلى قلب مشاريع التنمية، ماسين وأمثاله هم الرد الحاسم على من يشككون في قدرات أبناء الريف المدافعين عن المغرب .

05/08/2025

Related Posts